اللجوء إلى العقاب بالتأنيب والتهديد بسحب الحب للابن المتمرد والروس يكرهون العقاب البدني.
ويُربى الطفل على احترام العمل وتنظيمه، واحترام العمل مع جماعة وإخضاع رغباته لصالح الجماعة.
ويؤكد الروس على الحماية الزائدة، وغرس الروابط العاطفية بين أفراد الأسرة.
ومنذ مولد الطفل تهتم الأسرة بعملية الرضاعة، إيمانا بإشباع الحاجات الأولية والنفسية للطفل، ومع نمو الطفل يستمر توفير الحنان والدفء الأسري له. فيلاحظ عناقه وتقبيله بكثرة عما يشاهد مع الطفل الأمريكي. ويؤدي الحب الزائد للأطفال إلى تقييدهم.
وإن لم تكن الأم متعلمة، فإنها تزود بعديد من النشرات والكتيبات التي توضح لها بأسلوب سهل بالصور والأمثلة، كيف تتعامل مع أطفالها.
والاهتمام الأكبر من الوالدين هو تعويد الطفل الطاعة: طاعة الأوامر التي تلقى إليه، وأن يسمع وينفذ ما فيه، ويتم ذلك بلهجة وأسلوب مملوء بالمحبة والحنان والعطف. بل إن الطفل لكي يصبح مطيعا يحاول الأب أو الأم إقناعه بضرورة تنفيذ ما يكلف به، ويتم ذلك بإعطاء أمثلة للطفل أو قص الحكايات القصيرة، أو بالمحاكاة وتقليد ما يفعله غيره.
وعندما لا يطيع بعض الأطفال الأوامر، يكون التأنيب في بداية الأمر خفيفا هينا لا خشونة فيه، وخاليا مما يؤلمه نفسيا أو جسميا. وإذا زاد العناد، يبدأ إشعار الطفل بسحب جزء من الحنان والحب اللذين عهدهما، ويكون السحب تدريجيا، ويكون هذا السحب بوسائل مختلفة مثل تغيير ملامح الوجه، أو تغيير نبرة الصوت أو حتى طريقة لمس الطفل، أو عدم الاهتمام بالإصغاء لما يقول. وهنا يشعر الطفل أن ثمة تغييرا لدى الكبير قد حدث.
ويهتم الوالدان بضرورة تعويد الطفل على شكر من معه في المنزل، على ما يقدمونه من أعمال له، على أن يقترن الشكر بالابتسامة.