ومن الطريف أن مواقف الخبرات التي يمر بها الطفل في البيت أو المجتمع يحك d عنها في المدرسة أمام الزملاء وتحت إشراف المعلمة "المنشئة".
والملاحظ أنه بعد الحرب العالمية الثانية، فقدت ملايين من الرجال، وأصبح عدد النساء أعلى من الرجال بنسبة ٢٠% وكان على الأم أن تلعب دورا بالغ الأهمية في تنشئة الأطفال، بالإضافة لإشباعهم بالحب والعطف الزائدين في الوقت الذي تطالبهم فيه بالطاعة.
٣- مراعاة الفروق بين الجنسين:
من الجدير بالذكر أن الأعمال التي يكلف بها الأطفال حتى سن ١١ سنة تقريبا سواء في المدرسة أو البيت أو المجتمع تنسحب على الذكور والإناث على السواء.
٤- المشاركون في التنشئة:
الأسرة الروسية لا تنفرد بعملية التربية، فهناك منظمات للأطفال والصبية ولا تقوم الأم وحدها بتربية الطفل بل تمتد المسئولية إلى الأقارب والأطفال الأكبر سنا.
ورغم امتصاص العمل لوقت الآباء في روسيا مما يجعل الأبناء يلحقون بمؤسسات اجتماعية تتولى رعايتهم ويجعل الوالدين يعوضان الساعات الطويلة بعيدا عن أطفالهم بالحنان والحب الزائد.
وتؤسس الدولة دور الحضانة ورياض الأطفال والمدارس الأهلية ومدرسة اليوم الكامل لخدمة أبناء النساء المشتغلات، وكل هذه المؤسسات تخدم أيديولوجية المجتمع في التربية.
ويلتحق الأطفال عامة بمؤسسات داخلية أو بمؤسسات يطلق عليها مدارس اليوم الطويل الذي يمتد من الصباح الباكر إلى ما بعد العصر، ويطلق البعض على هذه المؤسسات المجمعات أو الجماعيات Collectives.
وقد اقترن دور المنزل بالمدرسة، فحينما يتحدث Bronfenbrenner وغيره يقولون أن الأم والمدرسة تفعلان كذا وكذا ... فالصلة بين الاثنتين والدعم دائما قائم لدعم الانتماء والولاء لدى الأطفال لمجتمعهم.