على الرغم من تميز عصرنا بالتزايد المستمر في اعتماد الناس على المادة المذاعة بهدف الثقافة والترفيه، إلا أن الإذاعة لم تتغلغل إلى عالم الطفل كما فعل التلفزيون.
والإذاعة لا تجد لها مكانا إلا عند أطفال القرى والبدو البعيدة عن الكهرباء وخلاف ذلك يأتي التلفزيون في مقدمة وسائل الإعلام المهمة في تلبية حاجات الأطفال ودعم قيمهم واتجاهاتهم. وبالرغم من ذلك إلا أن الإذاعة تدع خيال الطفل ينساب لتصور المشاهد والأحداث بعكس التلفزيون الذي يصور الأحداث فلا تدع خيال الطفل يعمل.
إن الاستماع للمذياع لا يبدأ عند الكثير من الأطفال إلا بعد السادسة من العمر، ومنذ ذلك الحين يصبح المذياع محببا للطفل بشكل متزايد، ويشعره بالاستقلالية في الاستماع وخاصة إذا كان يتملك جهازا لنفسه نظرا لانخفاض ثمن بعض الأجهزة بشدة مقارنة بالتلفزيون غالي الثمن.