المعمول به هناك أسلوب العقاب لردع الانحراف، ويشيع هناك أيضا المثال القائل "العصا لمن عصا"، وتسود في مجالات التفاعل بين الكبار الريبة والتكتم والظن والخوف، إذ يعتقد أهل "سلوا" أن "الخوف بركة".
٢- رعاية الأطفال من الوالدين:
عرض حامد عمار مظاهر التربية في أطوار للنمو. فقد أوضح أن طور الحضانة يمتد حتى ٤ سنوات، ويفطم الطفل غالبا قبل نهايتها. ويتعلم الطفل في هذا الطور الكلام والاستجابة لأوامر الكبار. وتتميز تلك الفترة بالتساهل مع الطفل. وهناك اهتمام بعملية الرضاعة يرجع إلى الاعتقاد الشائع بأن ثدي الأم رمز للحنان. ويفطم الطفل بطريقة قاسية.
وحتى عمر ٤ سنوات يبدو عدم العناية بمظهر الأطفال أو ملابسهم القذرة، إلا أنه بعد العاشرة من العمر لا تسمح الأسر للأطفال بارتداء الملابس الممزقة أو كشف عوراتهم.
وتقوم عملية تلقين الطفل قواعد السلوك على الإلزام وغالبا القهر اعتمادا على الأقوال السائدة مثل "إذا عصى الابن الوي رقبته". ومع هذه القسوة في التنشئة يغرس في نفس الطفل الخنوع، والخوف والرهبة.
٣- مراعاة الفروق بين الجنسين في التنشئة:
يفرق أهل "سلوا" بين البنين والبنات في المعاملة وحتى عند تناول الطعام كما يحرم لعب الذكور والإناث معا ابتداء من السابعة، بل حتى الاختلاط معا، وعلى البنت بعد هذا العمر أن تغض الطرف كلما قابلت رجلا في الطريق.
والمجتمع في "سلوا" يميل إلى القسوة والإلزام مع الفتاة أكثر من تطبيق هذه الأساليب مع الفتى، فالشدة هي ما يميز معاملة الأسرة للبنت، ويرجع التفاوت في