ينال الرضيع عناية أمه وحنانها منذ ميلاده، وتعطي الأم ثديها للطفل كلما بكى، وتستمر عملية الرضاعة نحو عامين. ويعمل الابن بالزراعة حينما يتجاوز العاشرة من العمر، أما الأبنة قتدربها الأم على أداء الأدوار النسائية. وأسلوب عقاب الأطفال الشائع هو التأنيب أو العزل من جانب الآباء، وتقف الأمهات موقف لا مبالاة من الأخطاء وكل منهن تقوم بتأنيب أطفالها.
٣- مراعاة الفروق بين الجنسين في التنشئة:
يوجه الأطفال ليعاون الابن الذكر أباه في العمل، وتساعد البنت أمها، ولا يضرب الأبناء الذكور نهائيا وأحيانا تضرب البنات، وتفضل الأمهات أن يلعب الأولاد الكبار بمفردهم، كما تؤثر الأمهات الفصل بين الجنسين في اللعب بعد مرحلة البلوغ. أما في الطفولة فيمكن أن يلعب الذكور والإناث معا ولكن تحت إشراف فتاة كبيرة.
والأمهات لا يفرقن بين ملابس البنين وملابس البنات، فيلبس الأطفال من الجنسين أزياء متشابهة فيما قبل ٨ سنوات تقريبا، ولا تهتم الأمهات حتى هذه السن بتربية الأولاد تربية جنسية، وغالبا لا يغطي الأبناء عوراتهم وكثيرا ما يلاحظ ممارستهم للاستمناء.
وبعد عمر ١٢ سنة يبدو التميز واضحا بين الذكور والإناث، وترتبط الإناث بأعمال المنزل وتكون أكثر احتراما وإذعانا وتفرض عليها الأسرة الطاعة، وبينما تفرض الأم على ابنتها الطاعة، تعطي ابنها الحرية كاملة، إلا أن الابن يتعلم الانقياد والطاعة لأوامر الأب، ويُعتنى كثيرا بتغذية البنات أكثر من الأولاد.
والبنات أكثر إقبالا على التعليم من الأولاد، نظرا للحاجة إلى مساعدة الأولاد للآباء في أعمالهم.