ويشير Belsky إلى أن الأب الدافئ الحنون والمتفاعل مع أطفاله يأتي بأبناء يتوحدون معه ويعتبر نموذجا جيدا لهم بعكس الأب غير المتفاعل مع أطفاله.
والزواج السعيد يضرب فيه الوالدن لأبنائهم المثل على ما ستكون عليه حياتهم الزوجية المستقبلية، ولا يأتي الطفل في الزواج التعس إلا نقمة غالبا على والديه وعلى نفسه، لأن كره أحد الزوجين للآخر لا يخفضه مجيء طفل لهما، وقد ينعكس الأمر على تصرفاتهما نحوه ومعاملتهما له، وبخاصة إذا جاء الطفل شبيها لأحدهما أو أحد أفراد أسرة أحدهما.
إن الأمهات اللائي يشعرن بدفء منخفض وعاطفة متدنية نحو أزواجهن يملن إلى توبيخ أطفالهن والعلاقات الزواجية الطيبة ترتبط تلقائيا بمدح وثناء الأبناء، ومن ثم تقبلهم. وفي دراسة Sentrol و Tracy اتضح أن الأطفال الذين يأتون من بيوت حدث فيها الطلاق كانت معاملتهم مختلفة تماما عن الأطفال الذين يأتون من بيوت تقليدية.
كما أن العزلة الاجتماعية Social Isolotion وضيق شبكة العلاقات للوالدين يرتبط بالاختلال الوظيفي للوالدية، وهذا لا يعني أن الانفتاح المغالي فيه في شبكة العلاقات مع الأصدقاء والجيران ورفاق العمل يكون مفيدا دائما، والمسألة تعني على أكثر حد أن المساندة والمشاركة التي نلقاها من الأصدقاء أو الجيران أو الأقارب لها تأثير مفيد على العلاقة بين الوالدين والطفل.
وتشير الدراسات إلى الارتباط الموجب بين العلاقات الاجتماعية وإحساس الأمهات بالكفاية عند رعاية أطفالهن، كما ارتبطت العلاقات الاجتماعية بتجنب عقاب الأطفال وتقييد حرياتهم.
ولا ينكر النموذج المقترح الحالي أخذ متغير عمل الأم ووظيفتها في الاعتبار مثلما اهتم به Belsky فعمل الأم غالبا يؤثر على مسئوليات العناية بالأطفال، ويعد من العوامل المسهمة في صراع الدور لدى الأمهات، وإن كانت الدراسات قد تعارضت في تأثير عمل الأم على رعاية الأبناء. فقد انتهت "ممدوحة سلامة" من دراسة مشيرة إلى أن عمل الأم لا يثير تعارضا مع مطالب وحاجات الطفل، ولا يؤثر على علاقة الوالدين بالطفل.