هل تستطيع أن تضحك أختك؟ " فإذا فعل أو حاول فيجب الثناء عليه بشدة "كيف استطعت أن تفعل ذلك؟ أنا لم أستطع أبدا، لا بد أنها تحبك جدا، انظر كيف تراقبك، إنك فعلا أخ عظيم" فستجده بعد ذلك يستمتع باللعب معها وعندما تبدأ في إصدار الأصوات تبين للولد كم هو ممتع أن يقلد صوتها ونصفق لها عندما تقلد أصواتنا، فينتج عن كل هذا كثير من الاهتمامات المشتركة والتقارب الملحوظ بينهما.
طبعا سيأتي اليوم الذي ترى الطفل الأكبر "بالصدفة أو بغيرها" يطعن الطفل الأصغر بالسيف "اللعبة طبعا" أو يدفعه أو أي تصرف سلبي من هذا القبيل، فالتعامل مع هذه المواقف يكون كالتعامل مع الغضب والعدوانية. كما سوف يتضح فيما بعد. وهذا ليس بالضرورة أن يكون نوعا من الندية بين الأشقاء لكن إذا سمعت مرة قوله "إنها أخذت لعبتي" ولم يكن لعب بها في هذه اللحظة فهذا من الندية وهنا يجب أن يتعلم الطفل بعد أن نتأكد أن لديه لعبا أخرى كافية المشاركة والعدل مع أخته بأن نقول: "حسنا ما اللعب الذي تود أن تلعب بها؟ إذن ميرام سوف تلعب بالباقي" وتظهر كوالد بعض التصميم على أن تلعب هي باللعب التي لم يستخدمها فيشعره هذا أنه كما أن له الحق في الاختيار واللعب كما يحلو له فليس هناك مانع من أن تشاركه أخته.
هناك مفهومان للتعامل مع مثل هذه المواقف التي يشعر فيها الطفل الأكبر أن الأصغر مفضل عنه، أولا: يمكن أن نربط بينهما بلعبة تجمعهما معا فهذا يكسر الجمود الذي ربما يكون بينهما، وخاصة إذا استمتعنا معا بهذه اللعبة، أما الثاني فيعتمد على أن تقوم بإشغال الطفل الاكبر ... "خالد"، هل تريد أن تمر على صديقك عمرو؟ هل تريد أن تلعب بالطائرة؟ فلتذهب إلى منزل "طارق"، هذا لأن الطفلين لن يتمكنا من اللعب معا بصفة دائمة فنحاول أن نلهي الطفل الأكبر بعمل شيء آخر يفضله.