ومع ذلك لا بد من ملاحظة مدى أهمية المرح والثناء في أن الطفل لا يستطيع أن يفرق بين العادة السيئة والعادة الصحيحة إلا إذا حظي باهتمام منا.
إنها أساليب سوف تقوى وتعضد في أي نوع من السلوكيات الإنسانية المرغوبة، إن الآباء الجيدين يمرون عما نحن بصدده الآن من المرح والاهتمام إلى الأشياء الجيدة التي يفعلها الأطفال، بينما يتأكدون لعدم مجاوزتهم للحد الأدنى من المدح والاهتمام عندما يتصرف الأطفال تصرفات غير مقبولة وغير مألوفة على الإطلاق. بعض الآباء لديهم فتور لإظهار مشاعرهم ونادرا ما يستخدمون الثناء لأي شخص، ولا بد من تشجيعهم ليمارسوا المدح عندما يكونون مع الطفل، إنه لشيء جميل أن يأتي المدح بثماره "بأن يقوم الطفل بدوره بالسؤال عنك أكثر ... ويسمع لك أكثر وينادي عليك أكثر" هؤلاء الآباء طبيعيا سوف يجدون أنفسهم سريعا يستخدمون الثناء والاهتمام في كل مكان وبطرق متعددة وجديدة في كل المجالات المختلفة المتعلقة بالطفل.
عندما يستخدم الثناء بكثرة نجد مشاكل سلوكية أقل، وعلى سبيل المثال، المشاجرات، التخريب ... إلخ، إن من السهل عندما يكون البيت مملوءا بالحب والدفء أن يكون غياب هذا الحب والمدح مضايقا للإنسان بدرجة كبيرة، إنه يصبح أكثر سهولة لكي نتعامل مع غضب الأطفال وأخطائهم، لأن إظهار عدم الرضا والتوقف أثناء اللعب أو أثناء المحادثة، بغير الدفء المحسوس في عيني الأب والحنان المنبعث في صوت وشكل الأم.
وليس من معادل للحب والرعاية التي اعتاد الأطفال أن يحصلوا عليها. وسوف يتوقف الطفل بسرعة لفعل الأشياء التي تؤدي إلى عدم رضاك أو عدم إظهارك للحب. وباختصار فإن السخاء غالبا في استخدام الثناء والاهتمام يجعل طلباتك ورغباتك أكثر تأثيرا ويبعد بنا عن اللجوء للعقاب إلى حد كبير.
إن أهمية الثناء وغيره يؤدي إلى التأكد عليها فإنها تجعل التعلم متعة، وبدونه سيكون هناك حافز ضعيف للطفل كي يتعلم ما نود أن نعلمه إياه، وبه يشعر الطفل بالراحة والأمان تجاه ما يحب أن يفعله فيستمتع بالتعليم ويحاول ذلك بجدية فيتحول العمل إلى متعة إذا شاركناه في العمل "الاهتمام" بدلا من مجرد التوجيه بالكلام "أو الانتظار أن يفعل ذلك بنفسه". إن بعض الآباء لا يأخذون الوقت الكافي في المشاركة والاهتمام والتشجيع لأطفالهم وملاحظة مجهوداتهم، وكل تقدم يتم إحرازه، والنتيجة أن الطفل لن يشارك ولن يتقدم.