أنت قلق بشأنه يحدث بكثرة عند الأطفال ولن يجعلك تشعر أن حالة طفلك فريدة.
كثير من الآباء لديهم هذه النظرة "غير الحقيقية" لمثالية الطفل التي لا يمكن أن يصل إليها، لذلك فإننا نلاحظ هذه الانحرافات عن المثالية، والأرقام التي في الجدول القادم لا تعكس المؤشر الحقيقي لمشاكل الأطفال ولكن تمثل مدى قلق وفزع الأمهات وحساسيتهن تجاه أدق الأمور، كما تخبرنا عن تطور الطفل كي نصبح في النهاية واقعيين وأقل حساسية تجاه حيود الطفل عن المثالية، إننا يجب أن نتذكر بينما يكون الطفل في حالة سلوكية سيئة فإنه في الحقيقة يقع في ذلك لفترة بسيطة، ومعظم الوقت نكون مأثورين بتعبيرات الأطفال الممتعة، فكم من الممتع أن تعشر أنك جعلتهم يضحكون أو يقبلونك أو يحتضنونك وكيف تشع وجوههم مضيئة عندما ترتسم الابتسامة عند رؤية "الأم" أو "الأب" فجأة.
وهناك ملاحظة أخرى توجب الراحة مع الاستثناء لبعض الحالات، هي أن هذه الطباع الغريبة للطفل لا يجب أن تؤدي إلى سوء تصرفاته أو سلوكه فيما بعد فالخوف ومشاكل النوم وصعوبة الذهاب إلى دورة المياه، من المشكلات التى نراها في الطفولة، ولا يعني أنها سوف تستمر فيما بعد أو حتى سوف يصحبها مشاكل أخرى اجتماعية أو عاطفية في العمل أو في المدرسة، بل بالعكس إنها تقل بدون أي تدخل باستثناء النشاط الزائد الشائع في سن ٤ سنوات والذي يجب أن يختفي عند ست سنوات ونصف تقريبا، وأيضا السلوك غير الاجتماعي مثل الغضب والعدوانية والاعتراض، إنه بمرور الوقت يجب أن يختفي، وأحيانا يمكن أن يكون لها تأثير على النمو وعلى كثير من العلاقات في المدرسة وعلاقات الصداقة والعلاقات الأسرية ... إلخ.