السبب الثاني لهذا السلوك فهو جذب الانتباه، فإنه قد يحدث أولا بمحض الصدفة أو كجزء من انفعالات الغضب. وعندما يكون الطفل في حالة من الضيق أو الجوع فيقوم بضرب يديه أو رأسه في ظهر الكرسي ولكن ماذا يحدث بعد ذلك؟ الأم ستسرع بإحضار الطعام ومحاولة التهدئة والتحدث برفق لتهدئ من روعه فسرعان ما يتعلم الطفل أن هناك شيئا جميلا يحدث بعد ضرب رأسه، فإن ذلك يجعل من حوله يسرعون إليه، يتحدثون معه ويلعبون معه ويحتضنونه، ونتيجة ذلك أن الطفل قد يكرر هذا الفعل عندما يتأخر عليه الطعام أو عندما لا يجد من يحتضنه.
١- متى تكون المشكلة؟
هناك على الأقل ٣ مواقف تحتاج إلى تدخل مع العلم أنهما نادرا ما تحدث:
١- إذا استمر هذا السلوك بعد سن سنتين.
٢- أن يستخدم هذا السلوك كلما أراد الطفل شيئا في نفس اللحظة "الطعام - اللعبة ... إلخ".
٣- عندما يكون هناك خطر على الطفل في أي سن أو في أي وقت، ومع ذلك فإن حدوث هذا لا يستدعي القلق خلال أول سنتين من العمر.
٢- ما يجب أن نفعله:
إن رد فعلنا يجب أن يختلف تجاه هذه الحوادث، ففي حالة جرح الطفل نفسه بشكل منتظم من سن ٤ إلى ١٨ شهرا فإن هناك طريقتين من الاحتياطات يمكن أن نتبعهما:
الأولى: نحمي الطفل من الأذى أو الخطر بحشو المقاعد والأسرة الصلبة ببطانة تمتص الصدمات، وبالنسبة للخربشة فنحرص على قص الأظافر دائما أو نلبسه قبعة على رأسه في حالة شد الشعر.
الثانية: أن نحاول التقرب إلى الطفل دائما بحمله أو احتضانه أو النوم بجانبه أو هزه لينام حيث إن هذه العادة تتوقف تماما بهذا التقرب.
وإذا كان الطفل يضرب رأسه بغرض الانتباه أو لتنفيذ طلباته فإن ذلك يسبب مشكلة إلى حد ما في حالة عدم توقف ذلك، وقد يستمر الطفل في استخدامه