٦- يجب أن يكون هناك ثمن العدوانية. إن هناك أشياء هامة كثيرة نذكرها حول موضوع التوبيخ والعقاب أولا: لا تطرق عشرة أبواب مرة واحدة، فإذا كنت تحاول التعامل مع العدوانية لا تبدأ في تدريبات التواليت أو نظام جديد للنوم لأن هذا قد يصبح مملا.
ثانيا: كل منا له همومه ومشاكله ولكننا لا ينبغي أن نعامل الطفل على أساس ذلك فيمكن أن نقول: "أنا آسف يا حبيبي لكن والدك عنده شيء آخر يجب أن يفعله" بدلا من "كلا اتركني وشأني". فقد يصيب ذلك الطفل بالحزن والأسى والإحباط، خاصة إذا لم يكن قد فعل شيئا.
ثالثا: إذا استخدمنا العقاب فيجب أن يكون مؤثرا. فلا فائدة من أن نغلق التلفزيون أمام الطفل إذا لم يكن يشاهده، أو نأخذ منه لعبة إذا كان أمامه لعب أخرى. كما يجب أن نعلمه أن العدوانية قد تؤدي إلى أشياء سيئة بألا نأخذه إلى الحديقة ولا نجعله يلعب مع الأطفال الآخرين. وإذا قام بدفع أحد الأطفال الآخرين نأخذ كل الألعاب التي أمامه بعيدا عنه. وقد نوجه له توبيخا شديد اللهجة. ومع أن هذه الطريقة مؤثرة فإنها يجب ألا تستخدم في حالة العدوانية غير المتقدمة.
وإذا كانت العدوانية خطيرة ومتكررة أو مصحوبة بمشاكل عديدة كما شرحنا من قبل "فقد النشاط الاجتماعي، عدم الطاعة، تجمد المشاعر ... إلخ".
فالأفضل البحث عن متخصص ليضع الخطوات الرئيسية للتعامل مع هذا الطفل وهذا ليس معناه أن الطفل يعاني من مرض نفسي خطير، لكن هذا من قبيل المعرفة للطرق السليمة.