للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتصنف الأنماط الخلقية للأفراد إلى:

نمط نفعي Expedient Type وذلك حينما يسلك الفرد فقط بطريقة لتحقيق أغراضه الذاتية.

نمط امتثالي Conforming Type وذلك حينما يسلك الفرد ما يسلكه غيره، أو ما يقولون إنه ما ينبغي أن يعمل.

نمط عقلي أو نمط الضمير الحي Rational od conscientious Type وذلك حينما يسلك الفرد تبعا لمعاييره الخاصة التي تنقسم إلى:

- نمط إيثار Altuistic وهو أعلى مستويات الأخلاق وصاحبه له قواعد خلقية ثابتة ومستقرة.

نمط عقلاني واقعي Realistic يتبع صاحبه حرفية القانون الخلقي، ولا يضطر إلى التفسيرات أو التأويلات لما يفعل لأنه يحترم القاعدة الخلقية المحددة.

نمط نسبي Relativist يأخذ في الحسبان النوايا والدوافع والإصرار والتعمد والنتائج العملية لعمله.

ويوجه Perry الأذهان إلى أهمية الأخلاق في التنشئة الاجتماعية للفرد، بلى ويعتبرها أساسا لرقي الحضارة والإنسانية عموما، وبخاصة في عصر تضطرب فيه الحقائق وتتناقض أحيانا مع القيم الخلقية والمثل الإنسانية. إن التطور المادي أسرع وأكثر تنوعا من النمو الفكري والخلقي، وهناك تسارع بين العقل وماديته والعاطفة وأخلاقياتها.

إن الخلق مهم جدا للأطفال لأنه سوف يضعهم ضمن نظام الاستعدادات أو الصفات التي تمكنهم من التصرف بصورة ثابتة حيال الأعراف والمواقف الأخلاقية.

ويرتبط النمو الاجتماعي للفرد بالنمو الخلقي، كما يرتبط بالنمو الديني في كثير من الأمور، وهذه الارتباطات تتفاوت في قوتها حسب مدى الاستجابات لمستويات الخير والشر المغروسة في أعماق الأطفال والكبار وبأثر رجعي يعود لمراحل التنشئة الأولى.

ويعتمد إدراك الفرد للآخرين وتقديره لهم ومودته إياهم وأمانته ليس فقط على ما ائتمن عليه بل وولائه لمن ينتمى إليه، ومدى عطفه على جماعته ومجتمعه وإيمانه بمبادئه وفهمه لنفسه أو مفهومه لذاته.

<<  <   >  >>