مع الآخرين مسلكهم في الحياة، ويتعلم الأنماط السلوكية التي تميز ثقافة مجتمعه عن الثقافات الأخرى. ومن هنا يحتوي ذهن الفرد على أفكار وممارسات ومعايير وقيم المجتمع الذي يعيش في إطاره، ولا يصبح مجرد راوية أو مقلد، وهذا ما يعلنه Lindgren, Watson.
ولكن محتوى التنشئة يتطلب عددا من الاحتياطات تجعلنا نقترب بأطفالنا من السوية والتوافق الاجتماعي، وهذه الاحتياطات هي:
- البعد عن القيم والاتجاهات التي تجعل الأطفال يستسلمون للخرافات [الشيخ لحاف وأمنا الغولة ... ] .
- البعد عن العادات التي تزرع في نفوس النشء الاستسلام أو اللامبالاة أو التواكل أو الأنانية.
- البعد بالنشء عن النماذج التي تنجح دون رادع عند استخدامها لأساليب المغافلة والتضليل والخداع والغش والكذاب الشخصية الفهلوية ...
- عدم تعريض الأطفال لأنماط متناقضة من التنشئة مثل الانقياد لأوامر الوالدن بالمنزل دون مناقشة في الوقت الذي نطلب منهم فيهم إيجابة التفاعل والمبادأة وحرية الرأي أمام الزملاء والمدرسين بالمدرسة.
- عدم التناقض أثناء التنشئة للأطفال بين القول "عدم الكذب مثلا" والفعل "إنكار وجود الأم عند اتصال صديقة لها بالتليفون".
- البعد بمضمون التنشئة عن الانفتاح الثقافي المنحرف بعدم الانغمار في نقل ثقافة بعض المجتمعات الأخرى غير المناسبة لمجتمعاتنا إلى أطفالنا [الأفلام الإباحية، قصص العنف، نماذج العدوانية] .