٢ وقد تم تركيب بابين للكعبة الأول في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله وذلك عام ١٣٦٣هـ ١٩٤٤م وكان مصنوعا من الألمونيوم بسمك "٢.٥" وارتفاعه "٣.١٠" أمتار. ومدعم بقضبان من الحديد. وتمت تغطية الوجه الخارجي للباب بألواح من الفضة المطلية بالذهب وزين الباب بأسماء الله الحسنى. أما الباب الثاني: فقد أمر بصنعه الملك خالد بن عبد العزيز رحمه الله عام ١٣٩٧هـ = ١٩٧٧م بعد ملاحظته قدم الباب وحدوث آثار خدوش في الباب فأصدر توجيهاته بصنع باب جديد، وباب التوبة من الذهب الخالص. وكان لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز "كان وليا للعهد آنذاك" أثر بالغ في أن يظهر العمل الجليل بالصورة التي تتمناها نفس كل مسلم. حيث قام جلالته حين ذاك بزيارة مقر العمل. وكان لهذه الزيارة الكريمة أثرها البالغ في دفع طاقة العمل والانتهاء من العمل قبل الموعد المحدد وقد تم الانتهاء منه في ٢٢ من ذي القعدة سنة ١٣٩٩هـ وقام بافتتاحه جلالة الملك خالد رحمه الله. وقد تكلفت صناعة البابين باب الكعبة، وباب التوبة "١٣,٤٢.٠٠٠" من الريالات عدا كمية الذهب التي تم تأمينها بواسطة مؤسسة النقد العربي السعودي. وكمتها مائتين وثمانين كيلو جراما. وكان الذهب عيار ٩٩٩.٩%. واستغرق العمل منذ بدء العمل التنفيذي فيه في غرة ذي الحجة عام ١٣٩٨هـ اثني عشر شهرا. وقد أقيمت ورشة خاصة لصناعته. وقد وضعت أفكار مبدئية للباب تتلخص فيما يلي: ١- تحقيق الانسجام بين التصميم الجديد للباب وستارة الباب باستخدام خط الثلث كعنصر عام مميز مع الزخرفة. ٢- اختيار نسبة وحجم بروز الزخرفة في التصميم الجديد ومطابقة ذلك على الموقع. ٣- تحقيق طريقة تنفيذ الزخرفة بالحفر والنقش على الذهب مع استخدام قليل من الفضة بالإمكانات المحلية وبواسطة شيخ الصاغة في مكة المكرمة. ٤- إمكانية الربط بين طريقة التنفيذ والزخرفة الإسلامية الأصيلة التي تمتد إلى التراث العريق في التزيين المعماري الهندسي. ٥- استخدام أحدث الطرق التقنية في الهيكل الإنشائي للتوصل إلى درجة عالية من المتانة والجودة بحيث يقوم الباب بوظيفته بدون الاحتياج إلى الصيانة. وفي ضوء هذه المبادئ تم بالنسبة للزخرفة اختيار طريقة التزيين التي تغطي المساحة وهي من صميم التراث الفني الإسلامي نظرا لإمكانية تنفيذه بالحفر على الذهب. أما المساحات الباقية التي =