للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر عدد الأساطين التي بصحن المسجد الحرام وصفتها]

فأما عددها: فمائتين وثلاثون أسطوانة، وأما صفتها: فأربعة عشر منها حجارة منحوتة دقيقة، والباقي آجر مجصص، وبين كل من الأساطين خشبة ممدودة راكبة عليها وعلى المقابل لها، لأجل القناديل التي تعلق فيها، وكان في موضع هذه الأساطين قبل ذلك أخشاب على صفة الأساطين، وعمل ذلك للاستضاءة بالقناديل حول الكعبة. وكلام القاضي عز الدين بن جماعة يوهم أن ذلك وقع بعد العشرين وسبعمائة١ وأن الأساطين الحجارة جعلت في سنة تسع وأربعين وسبعمائة، ثم ثارت ريح عاصفة في سنة إحدى وخمسين فألقتها ثم جددت فيها.

وكلام ابن محفوظ المكي يوهم أن إحداث هذا الدائر للقناديل في سنة ست وثلاثين وسبعمائة٢، والله أعلم.

وجدد بعض هذه الأساطين في عصرنا وفيما قبله غير مرة. ذكر الأزرقي أنه كان حول الطواف عشرة أعمدة من صفر تستصبح بها على أهل الطواف بعث بها الواثق العباسي، وأن أول من استصبح لأهل الطواف: جده عقبة بن الأزرقي. الغساني٣.


١ هداية السالك ١/ ١٣٣٤.
٢ إتحاف الورى ٣/ ٢٠٧، ودرر الفرائد "ص: ٣٠٥".
٣ أخبار مكة للأزرقي "١/ ٢٨٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>