قال الزبير بكار؛ قاضي مكة: حدثنا عمر بن أبي بكر الموصلي، عن غير واحد من أهل العلم بالنسب، قالوا: لما حضرت نزارا الوفاة آثر إيادتا بولاية الكعبة، وأعطى مضر ناقة حمراء فسميت: مضرالحمراء، وأعطى ربيعة الفرس؛ فسمي: ربيعة الفرس، وأعطى أنمار جارية تسمى بجيلة؛ فحضنت بنيه فسموا: بجيلة أنمار.
ويقال: بل أعطاه بجيلة وغنما كانت ترعاها؛ فيقال لهم: أنمار الشاء، ويقال: بل أعطى إياد بن نزار غنيما له برقاء؛ فسميت إياد البرقاء، ويقال: بل أعطى إيادا عصما وحله، فهم يدعون إياد الغصا، وقد قال في ذلك رجل إيادي:
نحن ورثصنا عن إياد كله ... نحن ورثنا العصا والحله
قال الزبير: وقال غير عمر بن أبي بكر: أعطى إياد أمه شمطاء؛ فسموا إياد الشمطاء ... انتهى.
ورأيت لإياد بن نزار ولإخوته المشار إليهم خبرا يستطوف في ذكاتهم؛ فحسن ببالي ذكره هنا لما في ذلك من الفائدة، وقد ذكر هذا الخبر غير واحد من أهل الأخبار، منهم الفاكهي -رحهه الله-، ونص ما ذكروا: وحدثني حسن بن حسين الأزدي قال: حدثنا علي بن الصباح ومحمد بن حبيب ومحمد بن سهل قالوا: حدثنا ابن الكلبي، عن أبيه، عن أبي صالح، عن معاوية بن عميرة بن منجوس الكندي، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: ولد نزار بن معد بن عدنان أربعة: مضر، وربيعة، وإيادا، وأنمارا، وأم مضر وإياد: سودة بنت عك، وأم ربيعة وأنمار: