[ذكر ما أصاب الحجر الأسود بعد فتنة القرامطة من بعض الملحدة مثلهم]
ذكر أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الرحمن العلوي: أنه في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة يوم النفر الأول، قام رجل فقصد الحجر الأسود، فضربه ثلاث ضربات بدبوس، وتبخشن وجه الحجر من تلك الضربات، وتساقطت منه شظايا مثل الأظفار، وتشقق، وخرج مكسره أسمر يضرب إلى صفرة محببا مثل الخشخاش، فأقام الحجر على ذلك يومين، ثم إن بني شيبة جمعوا الفتات وعجنوه بالمسك واللمك، وحشوا الشقوق وطلوها بطلاء من ذلك ... انتهى باختصار.
وذكر ابن الأثير هذه الحادثة في أخبار سنة أربع عشرة وأربعمائة١، والله أعلم بالصواب.
١ الكامل لابن الأثير ٩/ ١٢٤، وفيه أن هذه الحادثة كانت في سنة ٤١٣هـ، وهي كذلك في النجوم الزاهرة ٤/ ٢٥١، والمنتظم ٩١٨، ودرر الفرائد "ص: ٢٥٣"، وإتحاف الورى ٢/ ٤٥٠.