للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروينا في تاريخ الأزرقي أيضا أنه قال: والذي نفس عبد الله بيده إن لأنظر إلى صفته في كتاب الله عز وجل أفيحج١ أصيلع، قائما يهدمها بمساحته٢.

وروينا في تاريخ الأزرقي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: استكثروا من الطواف بهذا البيت قبل أن يحال بينكم وبينه، فكأني أنظر إليه حبشيا أصيلع أصيمع٢ قائما عليها يهدمها بمساحته.

وروينا فيه وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة" ٣.

وروينا في صحيح البخاري عن ابن عباس -رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كأني به أسود أفحج يقلعها حجرًا حجرًا" ٤.

وجزم السهيلي بأن تخريب الحبشي للكعبة يكون بعد رفع القرآن، وذلك بعد موت عيسى عليه السلام على ما ذكر ابن جماعة قال: وصححه بعض العلماء المتأخرين، ونقل عن الحليمي أن ذلك في زمن عيسى عليه السلام، والله أعلم.


١ أفيحج: تصغير أفحج، يقال: فحج في مشيته إذا تدانى صدور قدميه وتباعد عقباه فهو أفحج.
٢ خبار مكة للأزرقي ١/ ٢٧٦.
٣ رواه البخاري ٣/ ٣٦٨ "الحج، باب هدم الكعبة"، "وباب قول الله تعالى: {جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ} [المائدة: ٩٧] ومسلم "٢٩٠٩" في "الفتن، باب: لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء".
٤ أخرجه البخاري ٣/ ٣٦٨: "باب هدم الكعبة".

<<  <  ج: ص:  >  >>