وقال أيضا: حدثنا فهد، حدثنا أبو نعيم، حدثنا مسعر، عن سماك الحنفي، قال: سمعت ابن عباس يقول: لا تجعل سائر البيت خلفك وائتم به جميعا.
وسمعت ابن عمر يقول: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه.
وأما حديث عبد الرحمن بن صفوان: فرويناه في "معجم الطبراني الكبير" ولفظه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل البيت قال: صلى ركعتين بين الأسطوانتين عن يمين البيت. ورجال الطبراني رجال الصحيح على ما ذكر شيخنا أبو الحسن الحافظ.
ورويناه في "مسند البزار"، ولفظه قال: لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة قلت: لألبسن ثيابي- وكانت داري على الطريق، فذكر الحديث إلى أن قال: فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم سألت من كان معه: أين صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ركعتين عند السارية الوسطى عن يمينها.
ورويناه في "سنن أبي داود السجستاني".
ورويناه عن شيوخه عن جماعة لم يسموه في "شرح معاني الآثار للطحاوي قال: حدثنا ربيع الحبري قال: حدثنا عبد الله بن الحميدي قال: حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان عن يزيد بن أبي الزناد، عن مجاهد، عن ابن صفوان أو عبد الله بن صفوان قال: سمعت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح قد قدم، فجمعت علي ثيابي، فوجدته قد خرج من البيت، فقلت: أين صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من البيت؟ قالوا: تجاهك، قلت: كم صلى؟ قالوا: ركعتين.
وأما حديث عثمان بن طلخة: فهو في "صحيح مسلم" على الشك، لأنه روى بسنده إلى ابن عمر قصة دخول النبي صلى الله عليه وسلم الكعبة، ثم قال: فأخبرني بلال أو عثمان بن طلحة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في جوف الكعبة.
ووقع في بعض نسخ مسلم على ما قال النووي بلال وعثمان بن طلحة، ويعضد ذلك رواية في مسلم يأتي ذكرها ولكن فيها علة، وهي أن بعض رواتها نسب فيها إلى الوهم.
وروينا حديث عثمان بن طلحة في المعنى من غير شك في مسند أحمد بن حنبل، ولفظ حديثه: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في البيت وجاهك حين تدخل بين الساريتين. ورجال أحمد رجال الصحيح.
ورواه الطبراني في "المعجم الكبير" أيضا.
ورويناه أيضا في "معجم ابن قانع" ولفظه: حدثنا محمد بن يونس قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عثمان بن طلحة قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في البيت بين الساريتين.