للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعلى الحائط الذي يلي الجبل ستة وتسعون، منها ست مهدومة.

وأما الشرفات التي تلي باطن المسجد: فعلى الرواق المؤخر من الأربعة الذي يلي صحن المسجد: مائة وثلاث شرفات، منها اثنتان وسبعون من مؤخر المسجد إلى بابه الأعظم، وثلاثة وثلاثون تمام ذلك إلى جداره القبلي.

ذكر ذرع المنارة وصفتها وعدد درجها وما بين المنارة وبين نواحي المسجد:

طولها إلى المسجد: أحد وعشرون ذراعا وثمن ذراع، وذرع تربيعها من جهة القبلة: ستة أذرع إلا قيراط. ومن مؤخرها كذلك، ومما يلي الجبل إلى بابها: ستة أذرع ونصف إلا قيراطين. والمقابل له الذي يلي باب المسجد الأعظم كذلك، وفيها من الطاقات: إحدى عشرة طاقة في كل جهة ثلاث خلا الجهة التي تلي مؤخر المسجد فاثنتان فقط.

وعدد درجها: أربعة وستون، وبينها وبين جدار المسجد الذي يلي الجبل: ثلاثة وثمانون ذراعا وربع ذراع، وبينها وبين الرواق الملاصق لجدار المسجد الذي يلي الطريق: ثمانية وثمانون ذراعا وربع ذراع، وبينها وبين جدار المسجد المؤخر: سبعة وتسعون ذراعا ونصف. وقد تقدم ما بينها وبين طرف صحن المسجد مما يلي القبلة، وما بين ذلك والجدار القبلي.

ذكر ذرع السقاية المذكورة:

طولها: تسع وثلاثون ذراعا وربع ذراع، وبينها وبين محاذاة المنارة: ثلاثة وخمسون ذراعا إلا ثمن ذراع، وبينها وبين عتبة باب المسجد الكبير: اثنان وأربعون ذراعا وسدس ذراع. وكان تحرير ما ذكرناه كله من أمر هذا المسجد بحضوري.

عمارة المسجد بعد زمن الأزرقي:

وأما خبر عمارة هذا المكان بعد الأزرقي فقد خفي علينا كثير من ذلك، لعدم تدوين من قبلنا له، فمن ذلك بعد الأزرقي، فيما أحسب عمارة في زمن الخليفة المعتمد أحمد بن المتوكل العباسي في سنة ست وخمسين ومائتين١.

ومن ذلك بعد الأزرقي يقينا أن الوزير الجواد الأصفهاني عمره، وأن أم الخليفة الناصر لدين الله العباسي عمرته واسمها مكتوب على بابه الكبير، وأن الملك المظفر صاحب اليمن عمر ما تشعث منه في سنة أربع وسبعين وستمائة٢. وفي هذه السنة أمر


١ إتحاف الورى ٢/ ٣٣٤، ولم نعثر على هذا الخبر في غيره من المراجع التي تيسرت لنا.
٢ العقد الثمين ٧/ ٤٨٩، وإتحاف الورى ٣/ ١٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>