للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفاكهي بعد ذكر مقبرة مكة التي بأعلاها وشيئا من فضلها السابق، وكانت مقبرة المطيبين بأعلى مكة، ومقبرة الأحلاف بأسفل مكة١ ... انتهى.

والظاهر أن مقبرة الأحلاف في هذه المقبرة، لأنه لا يعرف بأسفل مكة مقبرة سواها، ودفن الناس بها إلى الآن مشعر بأن الناس كانوا يدفنون فيها فيما مضىن والله أعلم.

والمطيبون هم بنو عبد مناف بن قصي، وبنو أسد بن عبد العزي، وابن زهرة بن كلام، وبنو تيم بن مرة، وبنو الحارث بن فهر.

والأحلاف هم بنو عبد الدار بن قصي، وبنو مخزوم، وبنو سهم، وبنو جمح، وبنو عدي بن كعب، ولتسمية هؤلاء بالأحلاف والآخرين بالمطيبين سبب مشهور، ذكرناه في أصل هذا الكتاب.

ومن القبور التي ينبغي زيارتها: قبر أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث الهلالية رضي الله عنه وهو معروف بطريق وادي مر، ولا أعلم بمكة ولا فيما قرب منها قبور أحد ممن صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم سوى هذا القبر، لأن الخلف يأثر ذلك عن السلف، والموضع الذي فه قبر ميمونة رضي الله عنها يقال له: سرف، بسين مهملة مفتوحة وراء مهملة مكسورة وفاء، وذكر صاحب "المطالع" في مقدار ما بينه وبين مكة أربعة أقوال: ستة أميال، وسبعة بتقديم السين، وتسعة بتقديم التاء على السين واثنى عشر ميلا، وهو الموضع الذي بني بها النبي صلى الله عليه وسلم حين تزوجها.


١ أخبار مكة للفاكهي ٤/ ٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>