للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحدثنا الزبير بن أبي بكر قال: حدثني أبو الحسن الأثرم، عن هشام بن محمد بن السائب الكلبي قال: كانت قريش الظواهر: محارب، والحارث ابنا فهر، ومن هناك من جيرانهم عامر بن لؤي، والأدرم١ بن غالب يغيرون على بني كنانة، يغير بهم عمرو بن عبد ود؛ إلا أن الحارث بن فهر دخلت بعد ذلك مكة، فهي من البطاح، وهم يد مع المطيبين ... انتهى.

وأما قريش العاربة؛ فإنهم ولد سامة بن لؤي بن غالب بن فهر بنمالك بن النصر بن كنانة خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر، وقد ذكر الفاكهي سبب تسميتهم بذلك؛ لأنه قال: حدثنا الزبير بن أبي بكر قال: وأما ولد سامة بن لؤي وهم قريش العاربة؛ وإنما سموا العاربة لأنهم عربوا عن قومهم، فنسبوا إلى أمهم ناجية بنت حزم بن ربان، وهو علاف، وكان أول من اتخذ من الرجال العلافية فنسب إليها، فقيل: علاف. واسم ناجية: ليلي؛ وإنما سميت ناجية؛ لأنها سارت في مفازة فعطشت، فاستقت سامة بن لؤي، فقال لها: بين يديك، وهو يريها السراب، حتى جاءت الماء فنجت فسميت: ناجية٢.

قريش العائدة:

وأما قريش العائدة: فهم بنو خزيمة بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر.

وقد ذكر الفاكهي عن الزبير سبب تسميتهم بذلك؛ لأنه قال: وإنما قيل لخزيمة بن لؤي: عائدة؛ لأن عبيدة٣ بن خزيمة تزوج عائدة بنت الحمس بن قحافة بن خثعم؛ فولدت له مالكا وتيما فسموا عائدة بأمهم.

قال لنا الزبير: قال علي بن المغيرة، عن حسن بن علي العقيلي قال: وإنما قيل: عائدة قريش؛ لأن عدادهم في بني أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان في الجاهلية والإسلام فقيل: عائدة قريش، لئلا يضلوا.

حدثني الزبير بن أبي بكر قال: كان أهل الظواهر من قريش في الجاهلية يفخرون على أهل الحرم، فيعقد لواء فخارهم للناس. قال الزبير: وكانت العرب تنفس قريشا، وتعير أهل الحرم منها بالمقام بالحرم، فأسموهم: الصب ... انتهى.

وفي قريش رهط يقال لهم: الأحربان، ذكرهم الزبير بن بكار؛ لأنه قال: حدثنا محمد بن أبي قدامة العمري قال: كان بنو معيص بن عامر بن لؤي وبنو محارب بن فهر


١ "الأدرم": المنقوص الذقن "الروض الأنف ١/ ١١٩".
٢ أخبار مكة للفاكهي ٥/ ١٦٨.
٣ في نسب قريش "ص٤٤١": "عبيدة".

<<  <  ج: ص:  >  >>