للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بقصيدة غراء في عيد الفطر من مطلعها١:

وفد الربيع بحلة خضراء ... فكسى الرياض ملابس الهيفاء

... إلى آخرها.

وبقي فيها إلى أن انفصل عن ذلك في شوال من سنة سبع وعشرين وثملاثمائة وألف، وجاء الخبر من الآستانة بتولية إمارة مكة لعمه الشريف عبد الإله باشا، وكان إذ ذاك باقيا بدار السلطنة وبقي فيها أياما وتوفي هناك من عامه، ثم وصل الخبر بتولية الشريف حسين باشا بن علي باشا بن محمد بن عبد المعين بن عون إمارة مكة لكونه إذ ذاك كان بالآستانة، وأقيم أخوه الشريف ناصر باشا نائبا عنه، ثم وصل في ذي القعدة إلى جدة، وفي ثاني يوم منه دخل مكة في موكبه وجلس في بيت جده للتنهئة، ثم توجهت القافلة حسب عادتها وحج هو في سنته، ثم في شعبان من سنة ثمان وعشرين وثملاثمائة وألف توجه أخوه الشريف ناصر باشا إلى دار السلطنة وهو باق بها معززا مكرما، وتوجه ابن عمه في هذه السنة الشريف علي باشا، ولم يزل الشريف حسين باشا بن علي باشا بن محمد بن عبد المعين بن عون يلي إمرة مكة من ٦ شوال عام ١٣٢٦هـ، ثم أعلن نفسه ملكا على الحجاز.

وقد دخل الملك عبد العزيز مكة في ٧ من جمادى الآولى سنة ١٣٤٣هـ، وسلم له الملك حسين حكم الحجاز في أوائل جمادى الثانية عام ١٣٤٤هـ، وصار خالد بن لؤي حاكم مكة من قبله، وهو أحد قواد جيش الملك عبد العزيز ومن أقربائه، ثم اختير سمو الأمير فصيل نائبا عن والده الملك عبد العزيز في حكم مكة والمدينة وباقي الحجاز.

وتوفي الملك عبد العزيز في ٢ ربيع الأول ١٣٧٣هـ "٩ نوفمبر ١٩٥٣"، وتولي ولي العهد جلالة الملك سعود حكم المملكة العربية السعودية في الخامس من ربيع الأول ١٣٧٣هـ، وكان قد بويع بولاية العهد قبل ذلك بأمد طويل في ١٦ محرم ١٣٥٢هـ، وميلاده في ليلة الثالث من شوال عام ١٣١٩هـ.

وقد عين حضرة صاحب السمو الأمير فيصل رئيسا لمجلس الوزراء في ٦ من ذي الحجة ١٣٧٣هـ، وصار حضرة صاحب الجلالة الملك سعود هو حامي حمى الحرمين وباقي مدن الحجاز وهو حاكم مكة المكرمة٢.


١ صاحب هذه القصيدة: هو كاتب هذا التذييل الشيخ عبد الستار الدهلوي.
٢ إلى هنا انتهى ما كتبه عبد الستار الدهلوي عميد آل الدهلوي بالحجاز، وهم إحدى العريقة في مكة المكرمة، ولهم أياد بيض مشكورة: وما يلي ذلك فهو من قلم اللجنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>