للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما جاء في دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- لها بالبركة:

أنبأنا محمد بن علي الحافظ في كتابه قال: أنبأنا يحيى بن علي القرشي أنبأنا حيدرة بن علي الأنطاكي أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر أنبأنا أحمد بن سليمان بن أيوب حدثنا عبد الرحمن بن عمرو حدثنا عبيد بن حسان حدثنا الليث بن سعد حدثني سعيد بن أبي سعيد عن عمرو بن سليم الزرقي عن عاصم بن عمرو عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى إذا كنا بالسقيا التي كانت لسعد بن أبي وقاص، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "ائتوني بوضوء" فلما توضأ قام فاستقبل القبلة ثم كبر ثم قال: "اللهم إن إبراهيم كان عبدك وخليلك دعاك لأهل مكة بالبركة، وأنا محمد عبدك ورسولك أدعوك لأهل المدينة أن تبارك لهم في مدهم وصاعهم مثل ما باركت لأهل مكة مع البركة بركتين" ١.

أنبأنا عبد الرحمن بن علي الفقيه قال: أخبرنا علي بن محمد قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عزيز حدثني سلامة عن عقيل عن ابن شهاب قال: أخبرني أنس بن مالك أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة"، أخرجاه في الصحيحين٢.

وأخرج مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة قال: كان الناس إذا رأوا التمر جاءوا به إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإذا أخذه قال: "اللهم بارك لنا في تمرنا وبارك لنا في مديتنا وبارك لنا في صاعنا وبارك لنا في مدنا، اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك وإنه دعاك لأهل مكة، وإني أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك لمكة ومثله معه" ٣ قال: ثم يدعو أصغر وليد فيعطيه ذلك التمر.

ما جاء في الصبر على لأوائها وشدتها:

روى مسلم في صحيحه من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "لا يثبت أحد على لأوائها وجهدها إلا كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة" ٤.

أنبأنا أبو محمد الشافعي قال: أخبرنا محمد بن الخليل بن فارس حدثنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنبأنا محمد بن عبد الله الدوري حدثنا محمد بن موسى بن إبراهيم بن فضال حدثنا أبو بكر محمد بن ريان بن حبيب أخبرنا محمد بن رمح، أنبأنا


١ رواه الترمذي عن علي وهو حديث صحيح.
٢ رواه البخاري في باب حرم المدينة في الجزء الثاني ص٢٠٦.
٣ رواه مسلم في صحيحه وهو حديث صحيح.
٤ رواه مسلم في صحيحه.

<<  <  ج: ص:  >  >>