للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنبأنا أبو محمد الشافعي عن أبي محمد بن طاوس حدثنا سليمان بن إبراهيم حدثنا أبو عبد الله حدثنا حامد بن محمود حدثنا محمد مكي بن إبراهيم حدثنا هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص عن عبد الله بن نسطاس عن جابر بن عبد الله أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "من أخاف أهل المدينة فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلًا، ومن أخاف أهلها فقد أخاف ما بين هذين" ووضع يديه على جنبيه تحت ثدييه١.

وخرج البخاري في صحيحه من حديث سعد بن أبي وقاص عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "لا يكيد أحد أهل المدينة إلا انماع كما ينماع الملح في الماء" ٢.

أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الحسن في كتابه قال: أنبأنا أبو البركات ابن المبارك أنبأنا عاصم بن الحسن أنبأنا عبد الواحد بن محمد حدثنا السماك حدثنا إسحاق بن يعقوب حدثنا محمد بن عبادة حدثنا أبو ضمرة عن عبد السلام بن أبي الجنوب عن عمرو بن عبيد عن الحسن عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "المدينة مهاجري، فيها مضجعي، وفيها مبعثي، حقيق على أمتي حفظ جيراني ما اجتنبوا الكبائر، من حفظهم كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة، ومن لم يحفظهم سقي من طينة الخبال"، قيل للمزني: ما طينة الخبال؟ قال: عصارة أهل النار.

ما جاء في منع الطاعون والدجال من دخولها ٣:

وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال" ٤.

وفيهما من حديث أنس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة ليس نقب من أنقابها إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها، فينزل السبخة ثم ترجف المدينة ثلاث رجفات فيخرج إليه كل كافر ومنافق".

وأخرج البخاري في من حديث أبي بكر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال، لها يومئذ سبعة أبواب في كل باب ملك".


١ يروى من أخاف أهل المدينة فقد أخاف ما بين جنبي، وقد رواه أحمد في مسنده عن جابر وهو حديث حسن.
٢ رواه البخاري في باب حرم المدينة الجزء الثاني ص٢٥.
٣ راجع في ذلك وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى للشيخ السمهودي، وص٢١ خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى للمؤلف نفسه.
٤ وفي الحديث: "قدم رسول الله المدينة وهي أوبأ أرض الله"، وتحويل مثل هذا الوباء من أعظم المعجزات لرسولنا الكريم راجع ٢٤ خلاصة "دار الوفا".

<<  <  ج: ص:  >  >>