للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شاركهم فيها بعض الشعوب السامية, حيث نرى مواضع عديدة في التوراة والتلمود تشير إلى نوع من التقديس لشجرة النخيل١٩.

ومن الأشجار التي كانت على جانب كبير من الأهمية في بعض أجزاء شبه الجزيرة العربية، أشجار البخور واللبان التي كانت تنمو على الساحل


١٩ عن النبات في شبه الجزيرة بوجه عام راجع جواد علي: ذاته، صفحات ٢٠٧-٢١١،:hitti ذاته، صفحات ١٨-٢٠. عن الاشجار في الحجاز بوجه خاص راجع lammens: ذاته، صفحات ٦٩-٩٣. عن التمر كغذاء أساسي للبدوي راجع ابن قتيبة: عيون الأخبار "القاهرة ١٩٣٠" ج٣، صفحات ٢٠٩-٢١٣. الحديث النبوي في تبجيل النخلة مذكور في السيوطي: حسن المحاضرة "القاهرة ١٣٢١هـ"، ج٢، ص٢٥٥. عن تبجيل النخلة عند العبرانيين في التوراة والتلمود، اللاويون: ٢٣/ ٤٠، نحميا: ١٥/٨؛ المكابيون الأول ١٥/١٣. عن إدخال زراعة بعض أشجار الفواكه من خارج الجزيرة يرى hitti "ذاته، ص٢٠" أن النخلة لا بد أن تكون قد دخلت شبه الجزيرة من وادي الرافدين حيث موطنها الأصلي الذي جذب الإنسان في العصر المبكر إلى هذه المنطقة. ولكن رغم كثرة النخيل في هذه المنطقة بشكل يجعله سمة أساسية لها ويسترعي الانتباه بشكل ملحوظ، إلا أن هذا الرأي يظل في تصوري مفتوحا للمناقشة، فالعبرانيون عرفوا النخلة وبجلوها كما أسلفت، والنخلة عموما تنبت حيثما يوجد المناخ الحار وشيء من الرطوبة والتربة الرملية القوام. عن وجود شجرة الزيتون في شبه الجزيرة ينفي ذلك hitti "ذاته، ص١٩" الذي يرى أن موطنها هو سورية، على أن تكرار ذكر هذه الشجرة في القرآن الكريم "سورة الأنعام: آيات:٩٩ و١٤١, سورة النحل: ١١، سورة التين: ١، سورة عبس: ٢٩، سورة النور: ٣٥" يشير إلى معرفة العرب بها. كذلك يرد ذكر شجرة الزيتون في شبه الجزيرة العربية عند سترابون في أواخر القرن الأول ق. م. وأوائل القرن الأول الميلادي في XVI,٤:١٨، وعند بلينيوس في أواسط القرن الأول الميلادي في H.n: XII.٧٧ حيث يبينان خصائص الزيتون العربي التي تميزه من غيره. كذلك يذكر hitti "الموضع ذاته" أن عددا آخر من أشجار الفواكه نقلها اليهود والأنباط من الشمال إلى شبه الجزيرة. عن دخول الكروم في فترة متأخرة إلى المنطقة راجع جان جاك بيربي: جزيرة العرب "الترجمة العربية، بيروت، ١٩٦٠" ص٢٠٥. عن تعرف عرب شبه الجزيرة على بعض طرق الزراعة من الآراميين راجع hitti: ذاته، ص٢٠.

<<  <   >  >>