للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القرن الأول ق. م. والشطر الأول من القرن الأول الميلادي، أي حوالي الفترة التي يرجع إليها تأسيس هذا المركز التجاري في منطقة الفاو٣.

وفيما يخص عمارة الأسوار التي تحيط بالمدن أقدم مثالين: أحدهما السور القديم الذي توجد آثاره عند مدينة تاج الحالية في المنطقة الشرقية لشبه الجزيرة على مقربة من شاطئ الخليج, والسور الذي يبلغ عرضه ثمانية أمتار


٣ قام عدد من المهتمين بدراسات شبه الجزيرة العربية وهم: فيلبي، فيليب لينز، ج. ركمانز، غ. ركمانز philby, philippe lippens, j phllippe lippene, j في بداية الخمسينات من القرن الحالي باستطلاع عابر لمنطقة الفاو ضمن استطلاع عام لمنطقة أوسع. ثم قام قسم التاريخ بجامعة الرياض تحت إشراف د. عبد الرحمن الأنصاري في مطلع السبعينات بعمليات تنقيب متعددة في التل الكبير بالمنطقة، وكشفت الحفريات عن أن الموقع سوق للقرية تحتوي على عدد من المحال التجارية في صفين متقابلين من الجنوب والشمال, تفصل بينهما ساحة تتوسطها إلى الشرق بئر واسعة، كما عثر خلف المحال التجارية على غرف لخزن البضائع ولإقامة أصحاب القوافل. وقد وجدت نقوش على جدران بعض الغرف تكررت فيها كلمة "كهل" في أشكال مختلفة بتواتر يدل على أن هذا الإله كان يعبد في هذه القرية، وهي حقيقة يدعمها ورود اسم "كهل" على مقبرة لعجل بن هفعم كمعبود أساسي، كما عثر على مقبرة ثانية لملك عاش في هذه المنطقة وهو معاوية بن ربيعة الذي أعطي لقب ملك قحطان ومذحج كما يظهر من نص من ثلاثة سطور على شاهد القبر. راجع:
عبد الرحمن الطيب الأنصاري: أضواء جديدة على دولة كندة من خلال آثار ونقوش قرية الفاو "بحث ألقي في الندوة العالمية الأولى لدراسات تاريخ الجزيرة العربية - مصادر تاريخ الجزيرة، الرياض، ١٩٧٧". عن ذكر سترابون للطريق التجارية بين المنطقة الجنوبية الغربية من شبه الجزيرة إلى جرها gerrha في شرقي شبه الجزيرة "وهي الطريق التي يشير موقع قرية الفاو إلى أنها تمر بها" راجع: Strabo: XVI, ٣:٣. عن تحديد موقع جرها على أنها ميناء العقير الواقعة إلى الشمال الشرقي من الهفوف، تشير إلى ذلك بحوث البعثة الدانماركية التي قامت بمسح أثري للمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية في ١٩٦٨. راجع في ذلك: عبد الله حسن مصري: مقدمة عن آثار المملكة العربية السعودية، إدارة الآثار والمتاحف، وزارة المعارف, المملكة العربية السعودية، ١٩٧٥، ص١٥. عن تفاصيل آثار موقع الفاو راجع: ملحق اللوحات: لوحة ٢.

<<  <   >  >>