في النصوص الأكدية" ثم دومة الجندل "adumatu في النصوص الأكدية، والجوف حاليا" ثم تنتهي إلى وادي الرافدين عند بابل على نهر الفرات. وهذه الطريق من الطرق التجارية المهمة القديمة، فنحن نجد الإشارة إلى تيماء في أكثر من نص من النصوص الأكدية أولها يرجع إلى عهد تجلات بيليسر الثالث "٧٢٧-٧٤٤ ق. م" فنجده يستولي عليها في حملة شنها على سورية بعد العام التاسع من حكمه، ثم تظهر في نص آخر غير محدد التاريخ ولكنه يعود إلى حكم الملك ذاته. ثم يتواتر ذكرها عدة مرات في عهد الملك البابلي نابونائيد "٥٥٥-٥٣٩ ق. م" الذي يقيم بها نحو عشر سنوات من سني حكمه. والمدينة تقع ضمن واحة كانت على قدر كبير من الازدهار في العصور القديمة، نعرف ذلك من أحد النقوش المتعلقة بالملك نابونائيد الذي يشير إلى المدينة وإلى الريف المحيط بها، وهو ريف يبدو أنه كان غنيًّا ببساتين النخيل التي ظلت سمة هذه الواحة عبر القرون إلى أن نجد إشارة واضحة إليها في شعر امرئ القيس في القرن السادس الميلادي بعد ١٢ قرنًا من عهد الملك نابونائيد "ولا يزال في الواقع حتى الآن، كما يستطيع الزائر للمنطقة أن يراه وبخاصة حول بئر الهداج التي يحتمل أن يعود تاريخ بنائها إلى القرن الثالث ق. م" كذلك يشير النص إلى قصر اتخذه نابونائيد بتيماء وإلى حامية عسكرية من جنوده اتخذت مراكز هناك لحماية المدينة. وفي الواقع فإن الآثار المتبقية حتى الآن من هذه المدينة تشير بشكل واضح إلى أهميتها التي كانت ذات طابع اقتصادي في المقام الأول. فلا يزال هناك جزء من سورها الضخم يرجع إلى حوالي القرن الخامس ق. م. وبقايا من قصر الرضم الذي يرجع إلى القرن الثالث ق. م. والذي شيدت دعامات سوره من الحجر المصقول, كما لا تزال هناك بعض قواعد الأعمدة التي كانت تشكل جزءًا من قصر السموأل بن عادياء "القرن السادس الميلادي" المسمى بقصر الأبلق والذي نجد إشارة إليه في أكثر من