للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

البركة تنتقل إليه منها فهذا تبرك غير مشروع؛ لأنه لم يرد عليه دليل بأن البركة في ذات حجارة الكعبة أو ستارتها، ونحن عبيد لله مطلوب منا الاقتداء برسوله صلى الله عليه وسلم فما فعل في حجه وعمرته نفعل، وما نهى عنه نجتنبه.

ج - التبرك بالصلاة خلف مقام إبراهيم -عليه السلام- ركعتين طاعة لله واقتداء برسوله -صلى الله عليه وسلم-، قال تعالى: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} سجحالبَقَرَةِ الآية تمجتحجتحجسحج، وعليه فلا يتمسح بمقام إبراهيم طلباً للبركة لأن ذلك لم يحث عليه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعله، وهذه عبادات مبينة على الدليل فمن أحدث عملاً يريد به التقرب إلى الله والتبرك به ولم يأمر به الله أو نبيه فعمله باطل مردود عليه قال -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ».

وفي الرواية الأخرى قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ».

ح - … التبرك بشرب ماء زمزم لورود النص بذلك قال -صلى الله عليه وسلم-: قال: «إنها مباركة، إنها طعام طعم» (١)، وفي الرواية الأخرى قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ، وَهِيَ طَعَامُ طُعْمٍ وَشِفَاءُ سُقْمٍ " (٢).

خ - التبرك بالسعي بين الصفا والمروة، قال تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} سجحالبَقَرَةِ الآية جمحتمجتحجسحج، وبينّه النبي -صلى الله عليه وسلم- قولاً وفعلاً في سنته.

د - التبرك بأداء المناسك في الزمان والمكان الذي حدده الشرع في كتاب الله كما في سورة البقرة وسورة الحج، وبينّه رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله في سنته، فقال -صلى الله عليه وسلم-: "يَا


(١) أخرجه مسلم (٤/ ١٩٢٢) ح (٢٤٧٣).
(٢) أخرجه أبو داود الطيالسي (١/ ٣٦٤) ح (٤٥٩)، والبيهقي في معرفة السنن والآثار (٧/ ٣٥٦) ح (١٠٣٢٠)، وصحح إسناده البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (٣/ ٢٤٦) ح (٢٦٦٣)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (١/ ٤٧٨) ح (٢٤٣٥).

<<  <   >  >>