فلا تشرع زيارة جبل ثور ولا غار حراء ولا يشرع الصعود على جبل عرفات والتمسح بالعمود المبني فوقه في الحج ولا في غيره؛ لأنه لم يفعل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحبه الكرام من بعده، فالبركة في الاتباع والشر في الابتداع.
- ومن التبرك الممنوع التبرك بزيارة الأماكن التي لم يرد دليل عليها مثل: مكان المولد النبوي ولم يرد دليل صحيح على إثبات مكان مولد النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولو فرض أنه عرف مكانه، فلا يجوز التبرك بذلك لعدم ورود الدليل، فما دام أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله أو يحث على فعله فهو من البدع المحدثة.
- … ومن المحدثات زيارة مساجد في المدينة النبوية والاعتقاد بفضل الصلاة فيها، مثل المساجد السبعة وغيرها، ممن لم يرد دليل على فضل العبادة فيه، وإنما ورد الدليل بفضل الصلاة في المسجد النبوي ومسجد قباء.
والتبرك بذلك يكون باتباع الشرع والعمل بما جاء في الكتاب والسنة في هذه الأماكن المباركة، أما عمل أمور فيها لم يرد عليه الدليل، فذلك من التبرك الممنوع مثل:
- تقبيل أعمدة المسجد الحرام والمسجد النبوي والتمسح بها.
- التمسح بجدران الكعبة وستارتها لأنه لم يرد على هذا التمسح دليل وإنما ورد الدليل على مسح الحجر الأسود والركن اليماني كما سبق وكذلك إلزاق الصدر بالملتزم بين باب الكعبة والحجر الأسود فهذا مما دل عليه الدليل أما بقية جدران الكعبة وأركانها فلم يرد دليل على التبرك بذلك، وهكذا ما يسمى بحجر إسماعيل لم يرد دليل على مسحه.
- ومن التبرك الممنوع التمسح بمقام إبراهيم -عليه السلام-؛ لأنه لم يرد عليه الدليل كما سبق الكلام على ذلك.