للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- يَقُولُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " الحَلَالُ بَيِّنٌ، وَالحَرَامُ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مُشَبَّهَاتٌ لَا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى المُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ: كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ الحِمَى، يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ، أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلَا إِنَّ حِمَى اللَّهِ فِي أَرْضِهِ مَحَارِمُهُ، أَلَا وَإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً: إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ القَلْبُ " (١).

- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ لَا يَرَى بِهَا بَأْسًا يَهْوِي بِهَا سَبْعِينَ خَرِيفًا فِي النَّارِ» (٢).

- عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» (٣).

٥ - أن يحرص الحاج والمعتمر على التخلق بالخلق الحسن والبعد عن أخلاق السوء، وسيأتي مزيد بيان لذلك.

٦ - أن يحفظ جوارحه من الوقوع في الحرام.

٧ - أن يجاهد نفسه على الخشوع في صلاته (٤).

٨ - أن يحرص الحاج والمعتمر على وقته في أثناء أداء المناسك فلا يضيعه فيما لا فائدة منه، بل يعمر أوقاته بالعبادة من تلاوة وذكر واستغفار وتوبة مع الحرص أداء المناسك في أوقاتها المحددة شرعاً.


(١) أخرجه البخاري (١/ ٢٠) ح (٥٢)، ومسلم (٣/ ١٢١٩) ح (١٥٩٩).
(٢) أخرجه أحمد (١٢/ ١٤٩) ح (٧٢١٥)، والترمذي (٤/ ٥٥٧) ح (٢٣١٤) وقال: "حسن غريب"، والحاكم (٤/ ٦٤٠) ح (٨٧٦٩) وصححه ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في صحيح (١/ ٣٣٤) ح (١٦١٨)، وصححه محقق مسند أحمد (١٢/ ١٤٩).
(٣) أخرجه البخاري (١/ ١٢) ح (١٣)، ومسلم (١/ ٦٧) ح (٤٥).
(٤) ينظر كتاب أثر عمل القلب على عبادة الصلاة للمؤلف على موقع شبكة الألوكة، من تصميم وإخراج مشروع تعظيم قدر الصلاة بمكة المكرمة.

<<  <   >  >>