للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١ - الإخلاص لله تعالى والمتابعة للنبي -صلى الله عليه وسلم- في حجه وعمرته كما سبق الكلام عن ذلك، وسيأتي كذلك مزيد بيان لذلك في ثنايا الكتاب.

٢ - الحرص على أن تكون نفقته في حجه وعمرته من مكسب حلال لأن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، ولأن المال الحرام يمنع إجابة الدعاء، قال -صلى الله عليه وسلم-: " أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا، وَإِنَّ اللهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ، فَقَالَ: {يَاأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} [المؤمنون: ٥١].

وَقَالَ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} [البقرة: ١٧٢].

ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ، يَا رَبِّ، يَا رَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ؟ " (١).

٣ - أن يحرص على الرفقة الصالحة في حجه وعمرته التي تعينه على طاعة الله وتذكره بالله إذا غفل.

٤ - أن يحرص الحاج والمعتمر على امتثال الأحاديث الآتية سلوكاً عملياً في حجه وعمرته، وفي وسائر أحواله:

- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ» (٢).

- وعَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: اتَّقِ اللهَ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ" (٣).

- وقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ " (٤).


(١) أخرجه مسلم (٢/ ٧٠٣) ح (١٠١٥).
(٢) أخرجه البخاري (١/ ١١) ح (١٠) واللفظ له، ومسلم بعضه دون قوله: "والمهاجر .. " (١/ ٦٥) ح (٤١).
(٣) أخرجه أحمد (٣٥/ ٢٨٤) ح (٢١٣٥٤)، والدارمي (٢/ ٩٢٥) ح (٢٨٢٠)، والترمذي (٤/ ٣٥٥) ح (١٩٨٧) وقال: " حسن صحيح"، والحاكم (١/ ١٢١) ح (١٧٨) وصححه ووافقه الذهبي، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (١/ ٨١) ح (٩٧).
(٤) أخرجه أحمد (٣/ ٢٥٩) ح (١٧٣٧)، والترمذي (٤/ ٥٥٨) ح (٢٣١٧) وقال: "حديث غريب"، وابن ماجه (٢/ ١٣١٥) ح (٣٩٧٦)، وابن حبان (١/ ٤٦٦) ح (٢٢٩)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢/ ١٠٢٧) ح (٥٩١١) وفي غيره، وقال في صحيح الترغيب والترهيب (٣/ ٩٦) ح (٢٨٨١): "حسن لغيره"، وحسنه بمجموع شواهده الارناؤوط في تعليقه على سنن ابن ماجه (٥/ ١١٩).

<<  <   >  >>