١٠٨ - وعن أبي سعيد الخُدْري -رضي اللَّه عنه- قال: خرج رجلانِ في سفرٍ، فحضرَتِ الصلاة وليس معهما ماءٌ، فتيمَّمَا صعيدًا طيِّبًا وصلَّيَا، ثم وجدَا
===
= وقال ابن القطَّان في حديث أبي ذَرٍّ: عندي أنه ضعيف.
قال البَزَّار: ثنا مُقدَّم بن محمد المُقدَّمي: قال: حدثني عمِّي القاسم بن يحيى بن عطاء بن مُقدَّم، ثنا هشام بن حسان، عن محمد بن سِيرينَ، عن أبي هريرةَ قال: قال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الصَّعيدُ وَضوءُ المسلم وإن لم يجدِ الماءَ عشرَ سنين، فإذا وجد الماءَ فَلْيتَقِ اللَّه وَلْيُمسَّه بشرتَه؛ فإن ذلك خيرٌ".
قال البَزَّار: وهذا الحديثُ لا نَعلمُه يُروَى عن أبي هريرةَ إلا من هذا الوجه، ولم نَسمعْه إلا من مُقدَّم عن عمِّه، وكان مُقدَّم ثقةً معروفَ النَّسَب، انتهى كلامه.
وقد رَوى (خ) لِمُقدَّم ولعمِّه في"صحيحه".
وقال ابن القطَّان في هذا الحديث: إسناده صحيح. ويُحتمل أن يكونَ دخل على مُقدَّم أو عمِّه حديثٌ في حديثٍ.
ثم إني رأيتُ له علةً قد ذكرها الدَّارَقُطْني في "كتاب العِلَل"، فإنه سُئل عن حديث رُوي عن محمد بن سِيرينَ، عن أبي هريرةَ: أن أبا ذَرٍّ كان في غُنَيمةٍ له، فقدمَ المدينةَ، الحديث، وفيه: فقال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يا أبا ذَرٍّ! الصعيد كافيك وإن لم تجد الماء عشرَ سنين، فإذا وجدتَ الماءَ فأَمِسَّه جلدَك". فقال: يرويه هشام بن حسان، واختلف عنه؛ فرواه القاسم بن يحيى بن عطاء المُقدَّمي، عن هشام، عن ابن سِيرينَ، عن أبي هريرةَ، وخالفه ثابت بن يزيد أبو زيد وزائدة رَوياه عن هشام، عن ابن سِيرينَ مُرسَلًا، وكذلك رواه أيوب السَّخْتِياني وابن عون وأشعث بن سَوَّار، عن ابن سِيرينَ مُرسلًا؛ وهو الصواب.
قال بكر بن محمد، عن أبيه: إن أبا عبد اللَّه، يعني: أحمد بن حنبل قال في حديث خالد، عن أبي قِلَابة، عن عمرو بن بُجْدان، عن أبي ذَرٍّ مرفوعًا:"الصَّعيدُ الطيِّبُ هو طَهورٌ"، الحديث، قلت: عمرو بن بُجْدان معروف؟ قال: لا.