للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٨ - باب الإقرار]

٨٥٨ - عن عائشةَ -رضي اللَّه عنها- قالت: كان عتبةُ بنُ أبي وقاص عَهِدَ إلى أخيه سعدِ بنِ أبي وقاص أن ابن وليدة زَمْعَةَ مني فاقبِضْه إليك، قالت: فلما كان عامُ الفتح أخذَه سعدُ بنُ أبي وقاص وقال: إن أخي قد كان عَهِدَ إلَيَّ فيه، فقال عبدُ بنُ زَمعةَ: أخي وابنُ وليدة أبي، وُلد على فراشه، فتساوقاه (١) إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال سعدٌ: يا رسولَ اللَّه! إن أخي قد كان قد عَهِدَ إلَيَّ فيه، وقال عبدُ بنُ زَمعةَ: أخي وابنُ وليدة أبي، وُلد على فراشه، فقال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الولدُ للفراشِ، وللعاهِرِ الحَجَرُ"، ثم قال لسودةَ ابنةِ زَمعةَ: "احتَجِبِي منه"؛ لِمَا رأى من شَبَهِه بعُتبةَ، فما رآها حتى لقيَ اللَّهَ عز وجل.

أخرجه مالك في "الموطأ"، واتفقا عليه من حديث سفيان (٢).

* * *


= * جاء على الهامش بخط مختلف: ورواه (خ)، وكلام المُنذِري في "مختصر السُّنَن" لأبي داود يُوهِم أنه ليس في البُخاري على طريق التصحيح، بل على طريق الاستطراد مع حديث الحبل، وأن مسلمًا لم يخرج له الزيادةَ؛ وفي كلامه نظرٌ، وقد طوَّل فيه، وصدَّر بأبي داود، و (ت)، و (ق)، و (حب)، وهو انتصار لمذهب [. . .].

(١) أي: تلازما في الذهاب، بحيث أن كلًا منهما كان كالذي يسوق الآخر.
(٢) رواه الإمام مالك في "الموطأ" (٢/ ٧٣٩)، والبخاري (١٩٤٨)، ومسلم (١٤٥٧).