١٠٦٨ - روى مالك عن ابن شهاب: أن سهلَ بنَ سعد الساعِديَّ أخبره: أن عُوَيمرًا العَجلانِيَّ جاء إلى عاصمِ بنِ عدي الأنصاري فقال: أرأيتَ يا عاصمُ لو أن رجلًا وجدَ مع امرأته رجلًا: أيَقتلُه فتقتلُونه؟ أم كيف يفعل؟ فسَلْ لي عن ذلك يا عاصمُ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
فسأل عاصمٌ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فكرهَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- المسائلَ وعابَها، حتى كَبُرَ على عاصمٍ ما سمعَ من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فلما رجعَ عاصمٌ إلى أهله جاءَه عُوَيمرٌ فقال: يا عاصمُ! ماذا قال لك رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ فقال عاصمٌ لعُوَيمرٍ: لم تأتِنِي بخيرٍ؛ قد كرهَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- المسألةَ التي سألتُه عنها، فقال عُوَيمرٌ: واللَّه لا أنتهي حتى أسألَه عنها.
فأَقبلَ عُوَيمرٌ حتى أتَى رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وسَطَ الناس، فقال: يا رسولَ اللَّه! أرأيتَ رجلًا وجدَ مع امرأته رجلًا: أيَقتلُه فتقتلُونه؟ أم كيف يفعل؟ فقال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "قد نزلَ فيك وفي صاحبتك، فاذهبْ فأتِ بها".
قال سهل: فتلاعَنا وأنا مع الناس عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
فلما فرَغَا قال عُوَيمرٌ: كذبتُ عليها يا رسولَ اللَّه إن أمسكتُها، فطلَّقَها ثلاثًا قبلَ أن يأمرَه رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.