للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٩٠ - وعن محمد بن عمرو بن عطاء: أنه كان جالسًا مع نفرٍ من أصحاب النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فذكروا صلاةَ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال أبو حُمَيد الساعِديُّ: أنا كنتُ أحفظَكم لصلاةِ رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، رأيتُه إذا كبَّر جعل يدَيه حَذْوَ منكبَيه، وإذا ركعَ أمكنَ يدَيه من ركبتَيه، ثم هَصَرَ ظهرَه (١)، فإذا رفعَ رأسَه استوى حتى يعودَ كلُّ فَقَارٍ مكانَه، فإذا سجد وضع يدَيه غيرَ مُفترِشٍ ولا قابضِهما، واستقبلَ بأطراف أصابع رجلَيه القِبْلةَ، وإذا جلس في الركعتَين جلس على رجله اليسرى ونصب اليمنى، وإذا جلس في الركعة الأخيرة قدَّم رجلَه اليسرى، ونصب الأخرى وقعد على مَقعَدتِه.

رواه البُخاري (٢).

١٩١ - وعن عائشةَ -رضي اللَّه عنها- قالت: كان رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يَستفتحُ الصلاةَ بالتكبير والقراءة بـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: ٢]، وكان إذا ركع لم يُشخِصْ (٣) رأسَه ولم يُصوِّبْه (٤)، ولكنْ بين ذلك، وكان إذا رفع رأسَه من الركوع لم يَسجدْ حتى يستويَ قائمًا، وكان إذا رفع رأسَه من السجدة لم يَسجدْ حتى يستويَ جالسًا، وكان يقول في كل ركعتين التحيةَ، وكان يَفرُشُ رجلَه اليسرى، ويَنصِبُ رجلَه اليمنى، وكان يَنهَى عن عُقبةِ الشيطان (٥)،


(١) أي: أماله.
(٢) رواه البخاري (٧٩٤).
(٣) أي: يرفع.
(٤) أي: ينزله.
(٥) فُسِّر بالإقعاء، وهو أن يلصِقَ ألييه بالأرض وينصب ساقيه، ويضع يديه على الأرض.