للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كذا في حين كذا، فإذا حضرَتِ الصلاةُ فَلْيُؤذِّنْ لكم أحدُكم، وَلْيَؤمَّكم أكثرُكم قرآنًا". فنظروا فلم يكنْ أحدٌ أكثرَ قرآنًا مني؛ لِمَا كنتُ أتلقَّى من الرُّكْبان، فقدَّمُوني بين أيديهم وأنا ابنُ ستِّ سنين أو سبعِ سنين، وكانت عليَّ بُردةٌ، فكنتُ إذا صلَّيتُ فسجدتُ تقلَّصَتْ عني (١)، فقالت امرأة من الحَي: ألا تُغطُّون عنا استَ قارئكم؟ فاشتَرَوا لي قميصًا، فما فرحتُ بشيءٍ فرحي بذلك القميص.

أخرجه البُخاري (٢).

٣٠٤ - وعن أبي مسعود الأنصاري -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يَؤُمُّ القومَ أقرؤُهم لكتاب اللَّه، فإن كانوا في القراءة سواءً فأعلمُهم بالسُّنَّة، فإن كانوا في السُّنَّة سواءً فأقدمُهم هجرةً، فإن كانوا في الهجرة سواءً فأقدمُهم سِلْمًا (٣)، ولا يُؤَمَّنَّ الرجلُ في سُلْطانه (٤)، ولا يُقعَدْ في بيته على تَكْرِمَتِه (٥) إلا بإذنه".

أخرجه مسلم.

وفي رواية له مكان "سِلْمًا": "سِنَّاً".

وفي رواية: "يَؤُمُّ القومَ أقرؤُهم لكتاب اللَّه وأقدمُهم قراءةً، فإن


(١) أي: ارتفعت إلى أعالي البدن.
(٢) رواه البخاري (٤٠٥١).
(٣) أي: إسلامًا.
(٤) أي: فيما يملكه.
(٥) التكرمة: الفراش ونحوه مما يبسط لصاحب المنزل ويختص به.