كتاب الإلمام بأحاديث الأحكام - ومعه حاشية ابن عبد الهادي

[٢] كتاب الصلاة - ١٤ - باب صلاة العيدين - ج: 1 - ص: 179

وثوَّاب وثَّقه يحيى بنُ مَعين (*) (١).

٣٩٤ - وعن أمِّ عطيةَ -رضي اللَّه عنها- قالت: أمرَنا، تعني: النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أن نُخْرِجَ في العيدَينِ العَواتقَ (٢) وذواتِ الخُدور (٣)، وأمرَ الحُيَّضَ أن يَعتزلْنَ مُصلَّى المسلمين.

لفظ مسلم، وهو متفق عليه (٤).

٣٩٥ - وعن ابن عمر -رضي اللَّه عنهما-: أن النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وأبا بكر وعمرَ كانوا يُصلُّون العيدَينِ قبلَ الخُطبة.

لفظ مسلم (٥).

---

(*) وفي رواية عَبَّاس الدُّوري وإسحاق بن منصور، زاد في رواية عباس: شيخ صدوق، وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي وأبا زُرعةَ، ورَأْيًا في كتابِ رواه عباس الدُّوري عن يحيى بن مَعين أنه قال: ثوَّاب بن عتبة ثقة، فأنكَرَا جميعًا ذلك، وقد روى هذا الحديثَ ابنُ ماجه وأبو حاتم البُستي، وقال التِّرْمِذي: حديث غريب، وقال: قال محمد، يعني: البخاري: لا أعرف لثوَّاب غيرَ هذا الحديث، وروى ابنُ عدي لثوَّاب هذا الحديثَ ثم قال: وثوَّاب يُعرَف بهذا الحديث وحديثٍ آخرَ، وهذا الحديث قد رواه غيرُه عن ابن بُريدة، منهم عقبة بن عبد اللَّه الأصمُّ، ولا يَلحقه بهذَينِ ضعفٌ.
وقد قيَّده ابنُ ماكُولا بتشديد الواو، واللَّه أعلم.

(١) رواه الترمذي (٥٤٢).
(٢) جمع عاتق، وهي من بلغت الحلم أو قاربت، أو التي عتقت عن الامتهان في الخروج للخدمة.
(٣) جمع خِدْر، وهو السِّتر أو البيت.
(٤) رواه البخاري (٣١٨)، ومسلم (٨٩٠).
(٥) رواه مسلم (٨٨٨)، والبخاري (٩١٩).