للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخرجه مسلم، ثم الحاكم في "المستدرك" بزيادة:

نَهَى رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يُبنَى على القبور، أو تُجصَّص، أو يُقعدَ (١)، ونَهَى أن يُكتبَ عليه.

ثم قال: هذه الأسانيد صحيحة، وليس العمل عليها؛ فإن أئمَّةَ المسلمين من الشرق إلى الغرب مكتوبٌ على قبورهم، وهو عملٌ أخذَه الخَلَف عن السَّلَف (٢).

وأخرج أبو داود حديثًا من رواية بَشير (*)، وفيه:

وحانَتْ من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نظرةٌ، فإذا رجلٌ يمشي في القبور، عليه نعلانِ، فقال: يا صاحبَ السِّبْتَيِّتَين (٣)! ويحَك أَلقِ سبْتِيَّتَيكَ، فنظر الرجلُ، فلما عرف رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خلعَهما، فرَمَى بهما (٤).

وأخرجه الحاكم في "المستدرك" مطولًا ومختصرًا (٥).

قلت: وراويه خالد بن سُمَير، وإن ذكره ابن حِبَّان في "الثقات" فلم يُعرَف له إلا راوٍ واحدٌ (**).


(*) هو بَشير بن مَعبَد، المعروف بابن الخَصَاصِيَة.
(**) والحديث رواه البُخاري في كتاب "الأدب"، والنَّسائي.

(١) في الهامش: "لعله: يعقد".
(٢) رواه أبو داود (٣٢٢٠)، والحاكم (١٣٦٨).
(٣) نسبة إلى السبت، وهو جلود البقر المدبوغة بالقرظ، يتخذ منها النعال، وأمر بالخلع احترامًا للمقابر عن المشي بينها بهما، أو لقذر بهما، أو لاختياله في مشيه.
(٤) رواه أبو داود (٣٢٣٠).
(٥) رواه الحاكم (١٣٨٠ - ١٣٨١).