للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٤٠ - وعن ابن عباس -رضي اللَّه عنهما- قال: رُخِّص للشيخ الكبير أن يُفطرَ ويُطعمَ عن كل يوم مسكينًا, ولا قضاءَ عليه.

أخرجه الحاكم في "مستدركه" وقال: صحيح على شرط البُخاري (١).

٥٤١ - عن أبي هريرةَ -رضي اللَّه عنه- قال: جاء رجلٌ إلى النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: هلَكتُ يا رسولَ اللَّه! قال: "وما أَهلَكَك؟ "، قال: وقعتُ على امرأتي في رمضانَ، فقال: "هل تجدُ ما تُعتق رقبةً؟ " قال: لا، قال: "فهل تستطيع أن تصومَ شهرَينِ متتابعَينِ؟ "، قال: لا، قال: "فهل تجدُ ما تُطْعِمُ ستين مسكينًا؟ ", قال: لا، قال: ثم جلس، فأُتِي النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بعَرَقٍ (٢) فيه تمرٌ، فقال: "تصدَّقْ بهذا"، فقال: على أفقرَ مني يا رسولَ اللَّه؟ فما بين لابتَيها (٣) أهلُ بيتٍ أحوجُ إليه منا. فضحك النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى بدَتْ أنيابُه، ثم قال: "اذهبْ فأطعِمْه أهلَك".

أخرجوه أجمعون، واللفظ لمسلم (٤).

وفي رواية: أن رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أمرَ رجلًا أفطرَ في رمضانَ أن يُعتقَ رقبةً، أو يصومَ شهرَينِ، أو يُطعمَ ستين مسكينًا (٥).

وقد ورد الأمرُ بالقضاء في رواية إبراهيم بن سعد عن الليث، وتابعه أبو أُويس


(١) رواه الحاكم (١٦٠٧).
(٢) هو الزنبيل، ويقال له المكتل.
(٣) هما الحرَّتان، والمدينة بين حرتين، والحرَّة: الأرض الملبَّسة حجارة سوداء.
(٤) رواه البخاري (١٨٣٥)، ومسلم (١١١١)، وأبو داود (٢٣٩٠)، والنسائي (٣١١٤)، والترمذي (٧٢٤)، وابن ماجه (١٦٧١).
(٥) رواه مسلم (١١١١).