للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وهو عند أبي داود من حديث عوف بن مالك الأشجعي وخالد بن الوليد: أن رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قضَى بالسَّلَبِ للقاتلِ، ولم يُخمِّسِ السَّلَبَ.

ورواه من حديث إسماعيل بن عيَّاش عن الشاميِّين (*) (١).

٧٥٤ - وعن عبد الرحمن بن عوف -رضي اللَّه عنه- أنه قال: بينا أنا واقفٌ في الصفِّ يومَ بدرٍ نظرتُ عن يميني وعن شمالي، فإذا أنا واقفٌ بين غلامَينِ من الأنصار، حديثةٍ أسنانُهما، تمنَّيتُ أن أكونَ بين أَضلَعَ (**) منهما، فغمزَني أحدُهما فقال: يا عمِّ! هل تعرف أبا جهل؟ قال: قلت: نعم، ما حاجتُك إليه يا ابنَ أخي؟ قال: أُخبرتُ أنه يَسُبُّ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، والذي نفسي بيده! لئن رأيتُه لا يفارقُ سوادي سوادَه (٢) حتى يموتَ الأعجلُ (٣) منا، قال: فعجبتُ لذلك، فغمزَني الآخرُ فقال مثلَها، فلم أَنشَبْ (٤) أن نظَرتُ إلى أبي


(*) وباقي رجاله مُخرَّجٌ لهم في الصحيح.
رواه أبو داود عن سعيد بن منصور، عن إسماعيل بن عيَّاش، عن صفوان بن عمر، وعن عبد الرحمن بن جُبَير بن نُفَير، عن أبيه، عنهما. ورواه أحمد عن أبي المغيرة، عن صفوان، ولفظه: (لم يُخمِّسِ السَّلَبَ). ورواه أبو يَعلَى عن أبي همام، عن بقيَّةَ، عن صفوانَ، كذلك مِن رواية خالد فقط، واللَّه أعلم.
(**) أقوى.

(١) رواه أبو داود (٢٧٢١).
(٢) أي: لا يفارق شخصي شخصَه.
(٣) أي: الأقرب أجلًا.
(٤) أي: ألبث.