للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عن جدِّي: أنَّ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قام يومَ فتحِ مكةَ، فقال: "لا يَتَوارَثُ أهلُ مِلَّتينِ، والمرأةُ ترثُ من دِيَةِ زوجِها ومالِه، وهو يرثُ من دِيَتِها ومالِها؛ ما لم يَقتُلْ أحدُهما صاحبَه عمدًا، فإن قَتَلَ أحدُهما صاحبَه عمدًا لم يَرِثْ مِن دِيَتِه ومالِهِ شيئًا، وإن قَتَلَ صاحبَه خطأً وَرِثَ مِن مالِه ولم يَرِثْ من دِيَتِه".

أخرجه الدَّارَقُطْني وقال: محمد بن سعيد الطائفي ثقةٌ (*) (١).

٩٥٨ - وعن أبي الزبير، عن جابر: أنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إذا استَهلَّ (٢) الصبيُّ وَرِثَ وصُلِّي عليه".

أخرجه النَّسائي، ثم الحاكم في "مستدركه"، وزعم أنَّه على شرط الشيخَين (٣)، وليس أبو الزبير عن جابر من شرط البُخاري في الأصول (**).

* * *


(*) محمد بن سعيد: راوي هذا الحديث عن عمرو، وقيل: إنه الطائفي، وقيل: إنه آخرُ مجهولٌ، وبعضُ الرواة يُسمِّيه عمرَو بنَ سعيد، وأخطأ مَن قال: هو عمرو ابن سعيد. وقد رَوى ابنُ ماجة هذا الحديثَ في "سُنَنه" عن شيخَين له؛ أحدهما يقول: عمر، والَاخر يقول: محمد؛ والأشبه أنَّ يكون هذا الحديثُ موقوفًا، فإن فيه نكارةً، واللَّه أعلم.
(**) رواه النَّسائي موقوفًا على جابر بنحوه، وقد روي من غير وجه عن أبي الزبير، عن جابر مرفوعًا، وقد صحح الترمذي الموقوف.

(١) رواه الدارقطني (٤/ ٧٢)، وابن ماجه (٢٧٣٦).
(٢) أي: رفع صوته؛ ببكاء أو عطاس أو حركة دالَّة: على الحياة.
(٣) رواه النَّسائي في "السنن الكبرى" (٦٣٥٨)، والحاكم (٨٠٢٣).