للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رجلًا، فرأيتُ بعيني وسمعتُ بأذني.

وفيه: فلما كانت الخامسةُ قيل: يا هلالُ! اتقِ اللَّهَ؛ فإن عذابَ الدنيا أهونُ من عذاب الآخرة، وإن هذه المُوجِبَةُ التي تُوجب عليك العذابَ، فقال: واللَّهِ لا يُعذِّبُني اللَّهُ عز وجل عليها، كما لم يَجلِدْني عليها.

وفيه: بعد ذكر شهادة المرأة والقول لها: ففرَّق رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بينهما، وقضَى أن لا يُدعَى ولدُها لأبٍ، ولا تُرمَى، ولا يُرمَى ولدُها، فمَن رَمَاها أو رَمَى ولدَها فعليه الحَدُّ، وقضَى أن لا بيتَ لها عليه، ولا قُوتَ مِن أجلِ أنهما يتفرَّقانِ مِن غيرِ طلاقٍ، ولا مُتوفَّى عنها.

وفي آخره: فقال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لولا الأيمانُ لَكانَ لي ولها شأنٌ" (١).

وعبَّاد بن منصور: تكلَّم فيه غيرُ واحدٍ، وتُكلَّم في روايته عن عكرمة خصوصًا، إلا أن الجبل يحيى بن سعيد يقول فيه: عبَّاد بن منصور ثقةٌ، ليس ينبغي أن يُترَكَ حديثُه لرأي أخطأَ فيه، يريد: ما نُسِبَ إليه من القَدَر.

١٠٧٤ - وعن محمد قال: سألتُ أنسَ بنَ مالك، وأنا أرى أن عندَه منه علمًا، فقال: إن هلالَ بنَ أميةَ قذفَ امرأتَه بشَرِيك بنِ سَحْماء، وكان أخا البراء بن مالك لأمِّه، وكان أولَ رجلٍ لاعَنَ في الإسلام، قال: فلاعَنَها، فقال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَبصِرُوها؛ فان جاءَتْ به أبيضَ سَبْطًا (٢)،


(١) رواه أبو داود (٢٢٥٦).
(٢) أي: مسترسل الشعر.