= وقال أبو حاتم الرازي: سليمانُ لا بأسَ به، يقال: إنه سليمان بن أرقم، فاللَّه أعلم.
وقال أبو الحسن بن البراء، عن عليِّ بنِ المَديني: مُنكَرُ الحديثِ، وضعَّفَه.
وقال أبو يَعلَى المَوصلي، عن يحيى بن مَعين: ليس بمعروفٍ، وليس يصحُّ هذا الحديثُ.
وقال أبو بكر بن أبي خَيْثَمة وعثمان بن سعيد الدَّارِمي، عن يحيى بن مَعين: ليس بشيءٍ.
قال عثمان: أرجو أنه ليس كما قال يحيى؛ فإن يحيى بن حمزة أصحيحٌ هو؟ رَوى عنه أحاديثَ حِسَانًا، كأنها مستقيمةٌ.
وقال البَغَوي: سمعتُ أحمدَ بنَ حنبل، وسُئل عن حديث الصدقات الذي يرويه يحيى بن حمزة، أصحيح هو؟ فقال: أرجو أن يكون صحيحًا، يعني: حديث الحكم بن موسى، عن يحيى بن حمزة، عن سليمان بن داود، عن الزُّهري، وقال أبو الحسن الهَرَوي: الحديث في أصل يحيى بن حمزة، عن سليمان بن أرقم، غلطَ عليه الحكمُ. وقال أبو زُرعةَ الدمشقي: الصواب: سليمان بن أرقم.
وقال ابن مَندَه: رأيت في كتاب يحيى بن حمزة بخطه، عن سليمان بن أرقم، عن الزُّهري؛ وهو الصواب.
وقال صالح جزرة: ثنا دُحَيم قال: نظرتُ في أصل كتاب يحيى حديث عمرو بن حزم في الصدقات، فإذا هو عن سليمان بن أرقم. قال صالح: فكتب هذا الكلامَ عني مسلم بن الحجاج.
وقال البَيْهَقي: وقد أثنَى على سليمان بن داود أبو زُرعةَ وأبو حاتم وعثمان بن سعيد وجماعة من الحُفَّاظ ورَأَوا هذا الحديثَ الذي رواه في الصدقات موصولَ الإسناد حسنًا، واللَّه أعلم.
وقال الإمام عثمان بن سعيد الدَّارِمي: حدثنا نعيم بن حماد، عن ابن المبارك، عن مَعمَر، عن عبد اللَّه بن أبي بكر بن حزم، عن أبيه، عن جدِّه: أن النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كتب لعمرو بن حزم، وساق نعيم الحديثَ بطوله.
وقد تقدَّم أن مِن الناس مَن يُثبت هذا الحديثَ لشهرته وتلقِّيه بالقَبُول، وأن ذلك أقوى من الإسناد.