للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جاهَدَهم بيدِه فهو مؤمنٌ، ومَن جاهَدَهم بلسانِه فهو مؤمنٌ، ومَن جاهَدَهم بقلبِه فهو مؤمنٌ، وليس وراءَ ذلك من الإيمان حَبَّةُ خَردَلٍ" (١).

١٢١٤ - وعن ابن عمر -رضي اللَّه عنهما-، عن النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "على المرءِ المسلم السمعُ والطاعةُ فيما أحبَّ أو كَرِهَ إن لم يُؤمَرْ بمعصيةٍ، فإن أُمِرَ بمعصيةٍ فلا سمعَ ولاطاعةَ" (٢).

أخرجها مسلم.

١٢١٥ - وروى أبو داود من حديث عقبة بن مالك قال: بعثَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سَرِيَّةً، فسلَّحْتُ رجلًا منهم سيفًا، فلما رجع قال: لو رأيتَ ما لامَنَا رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: "أعجزتُم إن بعثتُ رجلًا، فلم يَمضِ لأمري أن تجعلوا مكانَه مَن يمضي لأمري؟ " (٣) (*).


(*) رواه أبو داود عن يحيى بن مَعين، عن عبد الصمد بن عبد الوارث، عن سليمان ابن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن بشر بن عاصم، عن عقبة بن مالك، وإسناده حسن أو صحيح.
وقال ابن القطَّان: هو حديثٌ لا يصحُّ، وبشر بن عاصم هذا: مجهول الحال، وعقبة بن مالك: لم يَذكرْه البُخاري، وقال ابن السَّكَن: يقال: له صحبة، قال ابن القطَّان: وإنما أَخذ ذلك مِن قالِه مِن هذا الحديثِ ومِن حديثٍ آخرَ راويه بشر بن عاصم، وبشر بن عاصم هذا: معروف، وهو أخو نصر بن عاصم، وقد وثَّقه النَّسَائي، وعقبة بن مالك: ذكر غيرُ واحدٍ أن له صحبةً، منهم أبو حاتم الرازي، واللَّه أعلم.

(١) رواه مسلم (٥٠).
(٢) رواه مسلم (١٨٣٩)، وكذا البخاري (٢٧٩٦).
(٣) رواه أبو داود (٢٦٢٧).