للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[[١٤] كتاب الجامع]

١٢٥١ - عن عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنما الأعمالُ بالنيَّةِ، وإنما لامرئ ما نوَى؛ فمَن كانت هجرتُه إلى اللَّه ورسوله فهجرتُه إلى اللَّه ورسوله، ومَن كانت هجرتُه لدنيا يُصيبها، أو امرأةٍ يتزوَّجُها فهجرتُه إلى ما هاجَرَ إليه".

متفق عليه، واللفظ لمسلم (١).

وعند البخاري: "بالنيَّات" (٢).

١٢٥٢ - وعن الشَّعبي، عن النعمان بن بَشير قال: سمعتُ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول -وأهوى النعمان بأصبعَيه إلى أذنيَه-: "إن الحلالَ بيِّنٌ، والحرامَ بيِّنٌ، وبينهما مشتبهاتٌ لا يَعلَمُهنَّ كثيرٌ من الناس؛ فمَن اتقَى الشُّبهاتِ استَبرَأَ لدِينِه وعِرضِه، ومَن وقعَ في الشُّبهاتِ وقع في الحرام، كالراعي يَرعَى حولَ الحِمَى يُوشكُ أن يَرتَعَ فيه، ألا وإن لكلِّ مَلكٍ حِمًى، ألا وإن حِمَى اللَّه مَحارمُه، ألا وإن في الجسد مُضغةً إذا صلَحَتْ صَلَحَ الجسدُ كلُّه، وإذا


(١) رواه البخاري (٥٤)، ومسلم (١٩٠٧).
(٢) رواه البخاري (١).