والقلم والدواة، والقرطاس - في خيال المكاتب. وكالسيف والرمح، والدرع - في خيال المحارب - وهلم جرا وللقرآن الكريم اليد البيضاء في هذا الباب - كقوله تعالى (أفلا ينظرون إلى الابل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الارض كيف سطحت) - فالمناسبة بين الابل والسماء - وبينهما وبين الجبال والأرض غير موجودة بحسب الظاهر ولكنه (أسلوب حكيم) في غاية البلاغة - لانه لما كان لخطاب مع العرب، وليس في تخيلاتهم إلا الابل، لأنها راس المنافع عندهم - والأرض لرعيها والسماء لسقيها - وهي التي توصلهم إلى الجبال التي هي حصنهم عند ماتفاجئهم حادثة أورد الكلام على طبق ما في مخيلاتهم.