للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الحسين: أما الآن فمكة.

قال خار (١) الله لك، غير أني أحب أن أشير عليك برأي.

قال الحسين وما هو؟.

قال: إذا أتيت مكة فأردت الخروج منها إلى بلد من البلدان، فإياك والكوفة، فإنها بلدة مشئومة، بها قُتِلَ أبوك، وبها خُذِلَ أخوك، واغتيل بطعنة كادت تأتي على نفسه، بل الزم الحرم، فإن أهل الحجاز لا يعدلون بك أحدًا، ثم ادع إليك شيعتك من كل أرض، فسيأتونك جميعًا.

قال له الحسين: يقضي الله ما أحب) (٢).

ذكر نحوًا منها: ابن سعد (٣) والبلاذري (٤)، والطبري (٥).

• نقد النص:

في هذا الخبر لقاء عبد الله بن مطيع للحسين -رضي الله عنه- وقد ذكر صاحب الكتاب ومثله الطبري من طريق أبي مخنف أن الحسين التقى بعبد الله بن مطيع مرتين، الأولى (٦) وهو في طريقه إلى مكة والأخرى (٧) عند خروجه من مكة، وهذا لا يمكن؛ لأن الطريق مختلف.

ولعل الأقرب والله أعلم أنه التقى به بعد مراسلة أهل الكوفة له وعزمه


(١) خار الله لك: أي أعطاك ما هو خير لك. ابن منظور: لسان العرب ٤/ ٢٦٧.
(٢) الأخبار الطوال ٢٢٨، ٢٢٩.
(٣) الطبقات ١/ ٤٤٣.
(٤) الأنساب ٣/ ١٥٥ (ت د. محمد السلمي).
(٥) التاريخ ٥/ ٣٥١.
(٦) الطبري: التاريخ ٥/ ٣٥١.
(٧) المصدر السابق ٥/ ٣٩٥.

<<  <   >  >>