للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

على المسير؛ لأنه حذره من أهل الكوفة وهو:

- إما في مكة (١).

- أو في طريقه إلى الكوفة وهو ما ذكرته إحدى الروايات السابقة؛ لأنه حذره من أهل الكوفة.

[٣٧]- (ثم أطلق عنانه، ومضى حتى وافى مكة، فنزل شِعْبَ علي (٢)، واختلف الناس إليه، فكانوا يجتمعون عنده حِلقًا حِلقًا، وتركوا عبد الله بن الزبير، وكانوا قبل ذلك يتحفلون (٣) إليه، فساء ذلك ابن الزبير، وعلم أن الناس لا يحفلون به (٤) والحسين مقيم بالبلد، فكان يختلف إلى الحسين -رضي الله عنه- صباحًا ومساءً) (٥).

ذكر نحوًا منها: ابن سعد (٦)، والبلاذري (٧)، والطبري (٨). وكلها أشارت إلى موقف عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- من الحسين -رضي الله عنه- حينما قدم إلى مكة.

• نقد النص:

في هذه الرواية تلميح إلى أن عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- كان متضايق من وجود الحسين -رضي الله عنه- في مكة، وكلها جاءت من طرق غير صحيحة، وسيأتي بيان


(١) ابن سعد: الطبقات ١/ ٤٤٣ (ت د. محمد السلمي).
(٢) شعب علي، وهو في الأصل شعب أبي يوسف، وهو الشعب الذي لجأ إليه بنو هاشم حينما تحالفت قريش ضدهم، فيعرف بشعب أبي طالب وشعب بني هاشم، وشعب علي. البلادي: معالم مكة التاريخية والأثرية ١٤٥.
(٣) يتحفلون: من تحفيت به تحفيًا، وهو المبالغة في إكرامه. ابن منظور: لسان العرب ١٤/ ١٨٧.
(٤) يحفلون: أي يجتمعون. الخليل: العين ٣/ ٢٣٥.
(٥) الأخبار الطوال ٢٢٩.
(٦) الطبقات ١/ ٤٤٣ (ت د. محمد السلمي) بأسانيد ذكر المحقق أنها ضعيفة.
(٧) الأنساب ٥/ ٣٠١. من طريق أبي مخنف.
(٨) التاريخ ٥/ ٣٥١. من طريق أبي مخنف.

<<  <   >  >>