للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان هؤلاء الرؤساء من أهل الكوفة، فتتابعت عليه في أيام رُسُلُ أَهْلِ الكوفة ومن الكتب ما ملأ منه خرجين.

فكتب الحسين إليهم جميعا كتابًا واحدًا، ودفعه إلى هانئ بن هانئ، وسعيد بن عبد الله، نسخته:

بسم الله الرحمن الرحيم، من الحسين بن علي إلى من بلغه كتابي هذا، من أوليائه وشيعته بالكوفة، سلام عليكم، أما بعد، فقد أتتني كتبكم، وفهمت ما ذكرتم من محبتكم لقدومي عليكم، وإني باعث إليكم بأخي وابن عمي وثقتي من أهلى مسلم بن عقيل (١) ليعلم لي كِنْهُ (٢) أمركم، ويكتب إليَّ بما يتبين له من اجتماعكم، فإنْ كان أمركم على ما أتتني به كتبكم، وأخبرتني به رسلكم أسرعتُ القدوم عليكم إن شاء الله، والسلام) (٣).

ذكر نحوًا منها: البلاذري (٤)، والطبري (٥).

• نقد النص:

ذكرتْ هذه الرواية كُتُبَ أهل الكوفة للحسين -رضي الله عنه- يدعونه إلى المسير إليهم؛ ليبايعوه ويطردوا أميرهم النعمان بن بشير -رضي الله عنه-، ومما ورد من كتب أهل الكوفة إلى الحسين -رضي الله عنه- (أما بعد، فالحمد لله الّذي قصم عدوك الجبار العنيد


(١) مسلم بن عقيل بن أبي طالب الهاشمي، كنيته أبو داود، وكان أشبه ولد عبد المطلب بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، أدرك جماعة من الصحابة. ابن حبان: الثقات ٥/ ٣٩١.
(٢) كنه: كنه كلّ شيء: غايته. الفراهيدي: العين ٣/ ٣٨٠.
(٣) الأخبار الطوال ٢٢٩، ٢٣٠.
(٤) الأنساب ٣/ ١٥٧.
(٥) التاريخ ٥/ ٣٥١.

<<  <   >  >>